مشيراً خلال حفل تخريج دورة طلاب أحد المراكز أمس إلى أن سوق العمل السياحي اليوم بات يحتاج إلى كوادر تتمتع بحرفية عالية بالعمل لأنه في مجال السياحة لا مجال للخطأ لكون التعامل يكون مع ضيوف وشركات أجنبية ومكاتب سياحة وسفر وشركات طيران، وبالتالي هذا يحتاج إلى مستوى عال من الاحتراف في العمل السياحي في مختلف المواقع سواء في المطاعم أو الفنادق أو المكاتب أو الدلالة السياحية، لافتاً إلى أن كل منشأة تحتاج لإدارة مميزة وهذا لا يتوفر إلا من خلال الكوادر واليد العاملة التي تعتبر هي الأساس في الصناعة السياحية وفي تطوير هذه الصناعة والارتقاء بها وتمكينها من المنافسة في أسواق السياحة المحلية والخارجية.
واعتبر أن القطاع السياحي بدأ بالتعافي والعودة بشكل تدريجي وهذا سيعطيه الفرصة للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وفي خطة التنمية الاقتصادية والمجتمعية.
وقد بلغ عدد الخريجين أكثر من 30 طالباً وطالباً حصلوا على الدبلوم التقاني في العلوم السياحية والدبلوم التقني في العلوم الفندقية ( شيف مطبخ)، والدبلوم التخصصي العالي في إدارة المنشآت السياحية، والدبلوم التخصصي في إدارة العمليات السياحية، والذين أمضوا عامين دراسيين كاملين في المركز تلقوا خلالها كافة العلوم والتدريبات النظرية والعملية اللازمة من خلال نخبة من المدرسين والمدربين.
من جانبها أوضحت الدكتورة سحر محمد مديرة المراكز الخاصة في الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي أن المرحلة الحالية تشهد إقبالاً للاستثمار في قطاع التدريب السياحي، الأمر الذي يعطي مؤشرا إلى زيادة الطلب على الالتحاق بمراكز ومعاهد التعليم السياحي وهذا يعكس اهتمامهم بدخول سوق العمل السياحي التي تحتاج اليوم المزيد من الكوادر المؤهلة وخاصة في المرحلة الحالية التي تشهد تعافي القطاع السياحي وعودة عدد من المشاريع إلى الخدمة بعد التوقف بسبب تداعيات الحرب العدوانية على سورية.