وشارك في المظاهرة آلاف الشباب والعمال والموظفين تلبية لنداء من حزب الكادحين الذي ناشد كل «القوى الديمقراطية» في البلاد للنضال المشترك ضد سياسات أردوغان التي أثقلت كاهل المواطنين الأتراك نتيجة ارتفاع الأسعار والضرائب التي تفرضها حكومته باستمرار.
وارتفعت حالات الانتحار بين صفوف الشباب التركي جراء سياسات أردوغان الاقتصادية التي أفقدت الليرة التركية أكثر من 40 بالمئة من قيمتها وأوصلت معدلات البطالة إلى مستويات عالية.
ويواصل نظام أردوغان حملات القمع ضد معارضيه في مختلف المدن والمناطق التركية بحجة محاولة الانقلاب حيث اعتقل على مدى السنوات الماضية آلاف الأشخاص من مدنيين وعسكريين فضلاً عن فصل أو إيقاف عن العمل بحق نحو 150 ألفاً من العاملين في الحكومة والجيش وسلك القضاء والتعليم ومؤسسات أخرى.
من جهة ثانية أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة آوكان باسطنبول أرول مترجملار أنه لا يمكن لتركيا أن تضمن أمنها ومصالحها في المنطقة دون الاتفاق والتعاون مع الدولة السورية.
وقال مترجملار في حديث لقناة «الشعب» التركية: بدون التنسيق والتعاون مع الدولة السورية لن تستطيع تركيا إيجاد حلول لمشاكلها الداخلية أيضاً هذا بالطبع إن كانت جادة في هذا الموضوع.
وشدد مترجملار على ضرورة ألا يتناسى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن سورية دولة لها وحدتها واستقلالها وسيادتها مشيراً كذلك إلى أن المصالحة معها تعد عنصراً أساسياً يساعد أنقرة في معالجة جميع مشاكلها في السياسة الخارجية وخاصة العلاقة مع دول الجوار ومنها إيران والعراق وروسيا ومصر.
ويشن النظام التركي عدواناً على عدد من مدن وقرى وبلدات ريفي الحسكة والرقة ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المدنيين بينهم أطفال ونساء وعمال في القطاعات الخدمية ووقوع أضرار مادية كبيرة في المرافق الخدمية والبنى التحتية المهمة مثل السدود ومحطات الكهرباء والمياه.