وليس ثورة إنما هو مخطط صهيوني أميركى غربي بتواطؤ عربي يهدف الى تدمير الدولة السورية وتخريبها مبيناً أن «سورية تعاقب اليوم لأنها دافعت عن القضية الفلسطينية والثوابت الوطنية وحق العودة والقدس وما زالت عند مواقفها» معرباً في الوقت ذاته عن تقديره الكبير لما قدمته سورية للقضية الفلسطينية.
وقال حنا في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أمس بمناسبة الذكرى السادسة والستين للنكبة وتهجير الفلسطينيين من ديارهم ان «النكبة الفلسطينية ليست حدثاً تاريخياً نستذكره كل عام بل هي حدث نعيشه كل يوم بحق مقدساتنا» معتبراً أن «ما يحدث الآن في سورية من تدمير لهذا القطر العربي الشقيق خدمة للمشروع الصهيوني الاميركي وأجندته يعد نكبة لكل العرب».
وأكد حنا أن المجموعات الإرهابية المسلحة التي تقاتل وتذبح في سورية وتمتهن الكرامة الإنسانية تعمل خدمة لإسرائيل وأهدافها لأنه «لا يمكن أن تبرر إسرائيل وجودها كدولة يهودية عنصرية إلا من خلال وجود كيانات عنصرية أخرى في المنطقة العربية».
ورأى حنا أن هناك نموذجاً حضارياً مدنياً ديمقراطياً إنسانياً في سورية يجسده الرئيس بشار الأسد والدولة السورية يقابله نموذج التعصب والتخلف الذي يجسده الإرهابيون المتطرفون ولذلك نشدد على أهمية الوحدة الوطنية والحوار الإسلامي المسيحي. وأوضح المطران حنا أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من الإرهاب والتطرف والتخلف واثارة الفتن والنعرات الطائفية في المنطقة وتفكيك المجتمع ولاسيما الفلسطيني الى طوائف ومذاهب متناحرة لكنها لن تنجح وسيبقى المسيحيون والمسلمون معاً من أجل فلسطين وسورية والوحدة العربية. وحذر حنا من «امعان الكيان الصهيوني في سياسة التهويد في فلسطين المحتلة مستغلاً بذلك الأوضاع القائمة في الوطن العربي كي يمرر ما لم يتمكن من تمريره خلال السنوات الماضية» مختتماً بالقول «تلقينا قبل أيام رسالة تهديد من مجموعة صهيونية متطرفة تطالبنا بالرحيل عن أرضنا لأنها لليهود حسب زعمهم لكننا لن نتراجع قيد أنملة عن مواقفنا المبدئية في مقاومة الاحتلال على الرغم من كل التحريض والتهديدات والإساءات لنا وللرسل السماوية جمعاء».
من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي بمناسبة ذكرى النكبة أن من يعمل على ضرب استقرار سورية والمنطقة يخدم اسرائيل بالدرجة الاولى ويضعف القضية الفلسطينية مشيراً الى أن سورية أدركت بمؤسساتها وجيشها العقائدي وشعبها وقيادتها أن الارهاب الدولي المنظم الذي يستهدفها لا يبغي ديمقراطية ولا اصلاحاً.
ولفت زكي الى الكيان الصهيوني الذي يدعم ويعالج المسلحين والارهابيين في مشافيه يراهن على أن فرصته الآن سانحة ولا سيما في ظل ما يجري في الدول العربية وسورية خاصة ولكنه الان بات «يخشى من انتصار سورية وخروجها قوية من أزمتها والالتفات بعد ذلك الى القضية الفلسطينية».
وأكد زكي أن كل المتآمرين على سورية لا يقفون «قطعاً» مع القضية الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني وما هم إلا مرتزقة أو قتلة يسعون الى سفك الدماء.
وحول اللاجئين الفلسطينيين في سورية أكد زكي أن سورية هي البلد الوحيد الذي منح اللاجئ الفلسطيني «الكرامة والقوة والعزة والأمل بأنه يعيش بين أهل كرام ويحافظ على هويته الاصيلة التي تذكره بحق العودة» وقال ان «سورية وفرت للاجئين الفلسطينيين العيش الرغيد ووقفت الى جانبهم في قضيته المحقة أما في باقي بلدان اللجوء فإن الفلسطيني كان إنساناً مع وقف التنفيذ».
وأوضح زكي أن من يقاتل الدولة السورية لا يريد للفلسطينيين العيش بكرامة ويعمل على منع السوريين من احتضان أخوتهم الفلسطينيين وإنهاء وجودهم في سورية ولذلك استهدفوا مخيم اليرموك وحولوه الى قاعدة ومنطلق لعملياتهم مشدداً على أن سورية ستخرج من محنتها قوية بجيشها وقيادتها.