ضمن «المشروع الوطني للترجمة» كتاب (المدارس والتيارات الأدبية)، تأليف: إيف ستالوني، تحت إشراف: دانييل بيرغيز، ترجمة: د. غسان السيد, تصميم الغلاف: عبد العزيز محمد.
يلبي هذا الكتاب حاجة القارئ والباحث إلى معرفة المدارس والتيارات الأدبية التي عرفها العالم، والتي انطلق قسم منها أو تطور فيها وأخذ أبعاداً جديدة.
ساحتنا الأدبية التي تشهد حركة تأليف ناشطة في الأجناس الأدبية كافة تلقي على الحركة النقدية المحلية أعباء كبيرة تقرؤها بمنظور النقد الشامل الذي عرفته الآداب العالمية في كل المناطق التي أثمر فيها أعمالاً أدبية رائدة شرقاً وغرباً.
من هذا المنطلق اختارت الهيئة العامة السورية للكتاب أن تضع بين أيدي النقاد الأدوات النقدية الحديثة لتكون عوناً لهم في تقويم نتاجنا الأدبي المحلي الذي ينتظر قراءة منهجية تسلط الضوء على منجزاته.
كتاب (المدارس والتيارات الأدبية)، تأليف: إيف ستالوني، تحت إشراف: دانييل بيرغيز، ترجمة: د. غسان السيد، يقع في 303 صفحات من القطع الكبير، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب.
إبــداع قصصـــــي
ضمير المخاطب «أنت» ما يميز المجموعة القصصية متاهة العشق لعوض سعود عوض وكأنه يستلهم أسلوبه في كتابة قصصه من قصائد الشعراء الذين اعتادوا على مخاطبة أنفسهم بهذا الضمير.
ويغلب الطابع الوجداني والعاطفي على معظم قصص المجموعة الست والعشرين مفتتحاً تلك القصص بقوله في مطلع قصته الأولى (فضاءات البوح) «ما نفع حياتي ومستقبلي إذا كانا لغير الحبيب» لينتقل إلى لغة المخاطب رغم أنه يتضح للقارئ منذ البداية أنه لا يكلم سوى ذاته «تغير مزاجك وغدوت قلقاً.. صرت تكره الأشجار غير المثمرة وتتمنى أن تكون كل الحقول والبساتين دائمة الخضرة».
كما يميز المجموعة لغة السرد عالية الشاعرية والتي تتحول في بعض الأحيان إلى نص شعري نثري بامتياز كما في قصة (أنين القصائد).
تقع المجموعة الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب 182 صفحة من القطع المتوسط ويذكر أن القاص عوض من مواليد صفد في فلسطين يحمل إجازة في التاريخ وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينيين من أعماله «رحلة إلى مجرة الاندروميدا» و«النخلة» و«شجرة الموز» ومجموعتا قصص للأطفال و«الوداع» رواية.