والتقليل من معاناتهم ودعمهم نفسياً واجتماعياً والاستمرار في تقديم العلاج المجاني لكافة المرضى من خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، كما تقوم الوزارة على وضع سياسات صحية وطنية بما ينسجم مع السياسات العالمية التي تحد من مخاطر انتقال عدوى الفيروس.
وبين الدكتور خليفاوي خلال الاحتفال المركزي باليوم العالمي للإيدز أمس أن العمل على البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يحتاج إلى التعاون الكبير بين الوزارة والجهات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي لضمان تحقيق التوعية وتفعيل سبل الوقاية منه ومساندة المصابين.
الدكتور نعمة سعيد الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية بالإنابة أوضح أن الحملة العالمية لمكافحة الإيدز إدت إلى تشجيع مديري البرامج الوطنية وصانعي السياسات والمنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية وكافة القطاعات على توسيع نطاق الخدمات الصحية ودمج الاحتياجات الصحية للمتعايشين مع الفيروس، والمجموعات الأكثر عرضة للعدوى بالخدمات الصحية بما يضمن وصولهم لتلك الخدمات واكتمالها، وذلك من خلال توفير المشورة والاختبار والعلاج لهم، وتقديم الخدمات بجودة عالية مع محاربة الوصم والتمييز في أماكن تقديم الخدمة.
من جانبها أوضحت الدكتورة هزار فرعون مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة أن أهم التوصيات المعلنة للوصول إلى وضع حد للوباء بحلول عام 2030 وهي استخدام أساليب مبتكرة في اختبار الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، وإتاحة خيارات الوقاية من الإصابة بالفيروس بشكل أوسع، إضافة إلى التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي المنهجي.
من جانبه بين مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز الدكتور جمال خميس أنه من الناحية الوبائية تعتبر سورية من الدول ذات الانتشار المنخفض بالنسبة للمرض مقارنة بغيرها من دول الإقليم، حيث بلغ المجموع الكلي للحالات المكتشفة من عام 1987 وحتى 1/12/2019: 1013 حالة، منهم 347 حالة غير سوريين، و 666 حالة سوريين، كما بلغ عدد الأشخاص المتعايشين بعدوى الفيروس الذين يتلقون العلاج 248 حالة.
وأضاف أن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يعمل الآن على تحديث الاستراتيجية الوطنية للأعوام 2020-2024 بما يتناسب مع الوضع الراهن.