وقال رعد في تصريح أمس إن أميركا تحاول فرض أجنداتها على لبنان وتريد تجويعنا ومحاصرتنا وفرض عقوبات علينا والسلاح الذي يستخدمونه هو سلاح النقد والمصارف والضغط الاقتصادي والمعيشي.
وأكد رعد أنه مثلما لم يستطع كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه تحقيق مآربهم في لبنان من خلال القوة العسكرية فإنهم لن يستطعيوا تحقيق ذلك من خلال الحرب الاقتصادية.
من جهته أكد عضو المكتب السياسي لحركة أمل النائب هاني قبيسي أن المؤامرة الحالية على لبنان تستهدف بالدرجة الأولى المقاومة .
وأوضح قبيسي خلال كلمة في بلدة طير حرفا اللبنانية الجنوبية أن العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على لبنان يراد منه إسقاط المقاومة، كما أن هناك جهات من الخارج تتآمر على البلاد ما أوصل الوضع الاقتصادي إلى وضعه الحالي.
وشدد قبيسي على أن من يريد إسقاط المقاومة لا يعمل لمصلحة لبنان بل لمصلحة الغرب والصهاينة .
بدوره جدد وزير الدولة اللبناني لشؤون التجارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال حسن مراد التأكيد على التمسك بخيار المقاومة.
وقال مراد في تصريح له أمس: لن تقدر أي ضغوط أجنبية وخارجية أن تحرفنا عن الثبات والصمود والتمسك بالمقاومة وعن إيماننا القوي بهذا الخيار.
وشدد مراد على دور الحوار في حماية لبنان وخاصة في ظل الظروف التي يمر بها والمنطقة برمتها.
إلى ذلك تواصلت الاحتجاجات في بعض المناطق اللبنانية للمطالبة بإعادة الأموال المهربة وتحسين الوضع المعيشي ومكافحة الفساد.
ونظم المحتجون اعتصاماً أمام المصرف المركزي في بيروت وأمام المصرف اللبناني في صيدا احتجاجاً على السياسة النقدية متهمين المصرف بتعميق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن اعتصامات ومظاهرات أخرى جرت في بعض أحياء بيروت وصولاً إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء وسط العاصمة، مشيرة إلى أنه في طرابلس والبداوي شمال لبنان تم قطع بعض الطرق من قبل عدد من المعتصمين.
ولا تزال محطات الوقود في صيدا وجوارها تشهد زحمة سيارات اصطفت للتزود بمادة البنزين فيما أقفلت بعض المحطات بعد نفاد مخزونها.
وتشهد مناطق عديدة في لبنان مظاهرات احتجاجية واعتصامات منذ الـ 17 من تشرين الأول الماضي احتجاجاً على الوضع الاقتصادي المتردي والمطالبة بمحاسبة الفاسدين.