حيث أعلن وزير حكومة الاحتلال الصهيوني «نفتالي بينت» ظهر أمس رسمياً عن نية الاحتلال الشروع في إقامة أحياء يهودية في محيط الحرم الإبراهيمي الشريف وسوق الخضار المركزي وإعطاء التعليمات بهدم البيوت والمحال الفلسطينية لإقامة أحياء استيطانية مكانها.
من جانبه حذر رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة من خطورة قرار الاحتلال الذي سيشعل المنطقة برمتها وسيدفع الوضع إلى انفجار لا يحمد عقباه مؤكداً أن بلدية الخليل وبناءً على توجيهات السلطة الفلسطينية ستضع كل إمكانياتها لإفشال هذا القرار وحماية الأرض الفلسطينية والحفاظ على أملاك الفلسطينيين وتواجدهم فيها.
وعلى صعيد آخر استنكرت وزارة التربية والتعليم امس اعتداء قوات الاحتلال على مدارس بلدة عناتا بمديرية تربية ضواحي القدس عبر قيامها بإطلاق للغاز المسيل للدموع تجاه المدارس الأمر الذي أدى إلى ترويع الطلبة.
كما نددت الوزارة بقيام الاحتلال بعرقلة وصول طلبة قرية اللبن إلى مدرستهم، مؤكدة أن هذه الانتهاكات المتواصلة تشكل خرقاً فاضحاً لكل المعاهدات والمواثيق الدولية واعتداءً على الحق بالتعليم ووصول الأطفال الآمن إلى مؤسساتهم التعليمية.
وبين نادي الأسير أمس في بيان له أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من بلدة بيت عوا قضاء الخليل وأطلقت النار على شاب فلسطيني ما أدى إلى استشهاده.
ومن محافظة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينياً من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم بعد تسلمه بلاغاً لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة «غوش عصيون» وأوضحت مصادر فلسطينية أخرى بأن قوات الاحتلال داهمت منزل أسير فلسطيني سابق في قرية الجاروشية شمال طولكرم، بينما اندلعت مواجهات في بلدة عزون شرق قلقيلية عقب اقتحامها وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت على العمال غرب بلدة حبلة جنوب المدينة.
في الأثناء أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية صمت الدول والمجتمع الدولي على عمليات الإعدام المباشرة لأبناء الشعب الفلسطيني معتبرة أنه يمثل وصمة عار في جبين العالم وتواطؤاً مع القتلة والمجرمين الصهاينة ويهدد بتقويض قواعد العدالة الدولية.
وأشارت الوزارة في بيان لها أمس إلى أن عمليات القتل والإعدام المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل يُفسر حقيقة مواقف الاحتلال ورؤيته لكل ما هو فلسطيني خاصة تعامله العنيف مع جميع المسيرات والتحركات الفلسطينية السلمية المناهضة للاحتلال وجميع أشكال رفض الفلسطينيين للاستيلاء على أراضيهم والاعتداء على مقدساتهم وممتلكاتهم ومنازلهم وضرب مقومات صمودهم ووجودهم الوطني والإنساني في أرض آبائهم وأجدادهم.
وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم القتل المتعمد للفلسطينيين العزل وتُحذر من التعامل معها كأحداث عابرة وكأرقام تُضاف للإحصائيات تخفي حجم المعاناة والآلام التي تتكبدها العائلات الفلسطينية جراء فقدان أبنائها الشهداء، مطالبة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال وصولاً لمساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها.
من جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي أن السلطة الفلسطينية تواجه حكومة يمينية تكرس سياسة التطرف والعنصرية والعنف والتشدد والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني من خلال التصعيد المستمر لحركة الاستيطان الاستعماري ومحاولات فرض الواقع الاحتلالي وارتكاب المزيد من المجازر والإبادة والاستمرار في التنكر للحقوق الفلسطينية كافة من خلال الضرب عرض الحائط بكل القرارات والمعاهدات الدولية.
وأضاف أبو هولي أمام هذا المشهد العدواني الاحتلالي تخرج الإدارة الأميركية على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو بشرعنة الاستيطان ليزداد المشهد أكثر تعقيداً وخطورة على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف».