وأمام السياسات العدوانية لنظام أردوغان والأوضاع السياسية والأمنية المتردية كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ببار التركية للأبحاث أن رئيس بلدية مدينة اسطنبول أكرم إمام أوغلوا سيتقدم على رئيس النظام التركي رجب أردوغان في حال أجريت الانتخابات الرئاسية الأسبوع القادم.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجري في 26 ولاية تركية فان 5ر44 %من المستطلعين أعلنوا أنهم سيصوتون لإمام أوغلو مقابل 7ر39 % قالوا انهم سيصوتون لأردوغان.
وأشار الاستطلاع كذلك إلى تراجع ملحوظ في شعبية حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس النظام التركي أردوغان وقال 9ر31 % من الناخبين إنهم سيصوتون لمصلحة الحزب في أول انتخابات برلمانية مقبلة بينما كانت نسبة التصويت له في الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت العام الماضي 6ر42 %.
وتوقع الاستطلاع أن يحصل حزب الحركة القومية المتحالف مع حزب العدالة والتنمية على 6ر10 %من أصوات الناخبين مقابل 7ر24% لحزب الشعب الجمهوري و2ر10 % لحزب الشعوب الديمقراطي و9 % للحزب الجيد.
من جهة ثانية اعتبر 34 % من المشاركين في الاستطلاع أن الوضع الاقتصادي هو المشكلة الأهم التي تواجه تركيا مقابل 16 % اعتبروا أن البطالة أهم مشكلة يعانون منها بينما عبر 63 % عن قلقهم من سياسات أردوغان السلبية تجاه حرية الصحافة وانتهاكات حقوق الإنسان والسيطرة على الجهاز القضائي والقضاء على الديمقراطية في تركيا. حيث أظهرت بيانات وزارة التجارة في النظام التركي أمس ارتفاع العجز التجاري في تركيا لأكثر من ثلاثة أمثاله قبل عام ليبلغ 15ر2 مليار دولار في تشرين الثاني الماضي.
وجاء في بيانات الوزارة التي نقلتها وكالة رويترز إن الواردات التركية زادت بنسبة 15ر9 %إلى 64ر17 مليار دولار فيما ارتفعت الصادرات بشكل طفيف بنسبة 03ر0 % على أساس سنوي الشهر الماضي.
العجز التجاري بلغ 672 مليون دولار في تشرين الثاني من العام الماضي بذريعة المحاولة الانقلابية في منتصف تموز 2016 والتي أدت إلى ارتدادات اقتصادية على البلاد بينها تراجع السياحة والاستثمارات وانخفاض الإيرادات من النقد الأجنبي بشكل خفض ثقة المستثمرين الأجانب بالاقتصاد التركي.