فأردوغان وعبر عمليات تصعيد مرتزقته وطائراته المسيرة تلك يحاول بطريقة التفافية تعويض ما يخسره أيضاً على جبهة الشمال ومساندتها وتدعيمها بالهجمات الإرهابية أكثر، حيث الجيش يدخل قرى وبلدات ويحرر مناطق ويعزز من انتشاره وتمركزه، وهو ما يصيب هذا العثماني وأوهامه المتساقطة وأوراقه المحترقة هنا وهناك بكثير من الخيبة، الخيبة التي فشل أيضاً في تجاوزها أو بتمرير أجنداته العدوانية والإرهابية مرة أخرى في جنيف حيث اجتماع لجنة مناقشة الدستور.
محاولات رفع الرصيد الإرهابي بريف إدلب فشلت مجدداً في تأدية مهامها بالشكل المطلوب ومد أردوغان بمزيد من التعنت السياسي والإجرام والاحتلال عبر أدواته، بعد أن كسر الجيش ذراعها في عدة مناطق وقرى جديدة رغم كل الأسلحة والعتاد المقدم للإرهابيين لمنع تقدم الجيش، وذلك في ضربة قوية وموجعة وجهها لأطماع اللص وديكتاتوريته وإخوانيته، وخاصة أننا على بعد أيام قليلة من جولة جديدة لآستنة.
وجه النظام التركي بأردوغانه أعمى البصيرة يتآكل في سورية وإن استخدم أبشع أنواع الاحتيال والتهجير والقتل والقمع والتوطين والخطف والتدمير للنيل من سورية، وبالتعاون والتنسيق مع الأميركي والغربي والصهيوني، وجه زائل قريباً بفعل تراكم الإفلاس والأوهام التي تعتريه وحجم التعديات التي يمارسها، وإن كنا في سورية ندرك هذه الحقيقة ورسائلنا وتضحياتنا في مكافحة الإرهاب تؤكد ذلك، فإن المعارضة التركية هي الأخرى أسمعت أردوغان وبالفم الملآن ما يستحقه مستقبلاً بأن نهايته باتت قريبة وحتمية.