تعد النافذة الواحدة أو مراكز خدمة المواطن أفضل طريقة لإتمام المعاملات في كافة الوزارات والمؤسسات، وتهدف إلى تسهيل التواصل بين المواطن والدوائر الرسمية، وكسر الروتين والبيروقراطية، وتوفير الجهد والوقت على المواطن في معاملاته الرسمية، والأهم قدرتها على التقليل من احتكاك (المراجع) مع بعض الموظفين في الدوائر التي يتعرض فيها للكثير من الابتزاز.
إجراءات النافذة الواحدة ساعدت على إعادة الثقة مع الموظف من خلال الشفافية ووضوح الإجراءات والوثائق المطلوبة، فأسهمت في إنجاز الخدمات التي تقدمها الدوائر والمؤسسات وخففت الأعباء للحصول على كامل الخدمات التي يحتاجها المواطن بمدة قصيرة، من خلال تبسيط الإجراءات في العمل واختصار مراحل كثيرة بتوفير الوقت والجهد والمال.
وباتت تُقدم الخدمات بنظام لا مركزي بعيداً عن الروتين والإجراءات الإدارية المعقدة لاختصار الإجراءات والورقيات للحصول على المعاملات، من خلال ربط النافذة الكترونياً مع مختلف الجهات العامة وتدريب وتأهيل الكوادر الفنية المتخصصة بإنجازها.
لا ننكر أن النافذة الواحدة شكلت تطوراً نوعياً في الخدمات المقدمة، لكن بات الأمر ملحاً لزيادة عددها وتوسيع خدماتها ودراسة أماكن تموضعها في المؤسسات والدوائر العامة، وهي بحاجة لممثلين ذوي صلاحيات لإتمام الإجراءات في بعض المعاملات في مكان واحد وضمن فترة زمنية قياسية وليس لمراسلين يقومون بنقل المعاملات للجهات المعنية، إضافة إلى إعادة النظر في ضبط تكاليفها وتناسبها مع قدرة المراجعين، وللحد من الفساد والروتين والبيروقراطية وتوفير الوقت والمصاريف على المواطن الذي يعنيه ألا يصرف على ورقة المعاملة المال الذي وفره من عدم الذهاب إلى مبنى المؤسسة المتخصصة.