تتضمن المجموعة ثلاثا وخمسين قصيدة من الشعر الوجداني
محورها المرأة والحبّ والصداقة والخيانة, ويتوجه ماهر في كتاباته إلى كل من يقرأ, لكن ديوانه حسب الشاعر يستهوي الجيل الشاب لأن القصائد نثرية قصيرة وليست مطولة.
رسالته الأساسية من الديوان أن الحياة جميلة وتستحق أن نناضل كجيل من أجلها عبر العلم والحبّ والإنسانية, ومن قصيدته (لغة مختلفة) الأقرب إلى قلب الشاعر نقتطف:
وإذا أكتب بطريقة مختلفة..
لا لأني لا أجيد لغات أخرى
ولا لأني أخترع بحور شعر جديدة..
ولا لأن مغامرات فريدة
أكتب بطريقة مختلفة..
لأن حبيبتي مختلفة
وفي قصيدته (تمهلي) نقرأ أبياتاً حملت بعض القساوة في التعبير, لكنها لم تفسد الدفء في المعاني, فهو يكتب قصيدته وكأنه يصوغ حكاية, جعلنا نستمع إليها حتى النهاية دون انقطاع:
لاتحدثيني عن الماضي ولا عن أشواقك
فماعاد فيك شي يزلزلني.. فكلماتك لاتعنيني
وابتسامتك أرى فيها سنوات غدر وخيانة
ورودك لا أرى غير أشواكها
وحضورك لايعني وجودك في حياتي
وللحب مساحات واسعة في أبيات ماهر, فهو يعبر عن مكنوناته الداخلية بطريقة جذابة, وعذبة, رغم حجم الأشواق في أعماق النفس فنقرأ:
وكيف للكلمة أن تترجم أشواقي؟
وللدمعة أن تشرح لوعاتي
وللبسمة أن تفسر لهفاتي
مادمت في دنيا غير دنياي
وجاء على الغلاف:
أنا الطبيعة بعنفوانها وعطائها..
والموسيقا بألحانها
وأنت الصحارى
بقحطها والضوضاء بأشكالها
أنا النور والنجاح والأمل
وأنت الظلام واليأس والفشل
الوفاء والصفاء وكل الرجولة أنا
والغدر والخيانة أنت