توفر للطلاب المعارف النظرية في المدرسة، ليمارسوا التدريبات العملية والميدانية في المشاغل وورشات العمل في مصفاة بانياس، وبإشراف اختصاصيين ومهندسين ومدربين من ذوي الكفاءات والخبرات المتميزة، مشيراً إلى أنّ التدريبات والتمارين التي تقدم للطلاب، هي نتاجات فعلية ونماذج جديدة بعضها غير موجود في السوق المحلية وبعضها متوافر، وتوجد نماذج أخرى يتم التعديل عليها لتكون أكثر تميزاً، موضحاً أن التعليم المهني والتقني شهد خلال العام الحالي إقبالاً من الطلاب عليه، ممن حصلوا على مجموع يؤهلهم للدخول في التعليم العام.
وحول إمكانية تسويق نتاج أعمال الطلاب، بيّن ديوب أن وزارة التربية تعمل على تأمين المواد كلها للطلاب عبر دائرة التعليم المهني، ويمكن بيع هذه النتاجات فعلياً لمن يرغب، وهي ذات جودة عالية، وضمن شروط مالية محددة من قبل وزارة التربية، مؤكداً أن الشيء الأكثر أهمية هو تدريب الطلاب على إنتاج التمارين العملية، وكيف يستطيع التعامل معها في حال خروجه للأسواق المحلية، لافتاً إلى أهمية الإعلام التربوي في الإضاءة على التعليم المهني، والذي يجهل أهميته الكثير من الناس ودوره في تطوير اليد العاملة الشبابية على الصعيد الصناعي والإنتاجي في المجتمع.
مدير الثانوية الصناعية علي سليمان أكد أهمية هذه التجربة التعليمية، والتي حقق الطلاب فيها خلال السنوات الماضية نتائج جيدة من حيث حصولهم على المراتب الأولى على مستوى القطر، وانضمامهم للصفوف الجامعية باختصاصات هندسية، نتيجة تكاتف فريق العمل من معلمي الحرف والمهندسين، الذين عملوا ويعملون بجدية وتعاون وصولاً إلى تخريج أجيال تكون رديفة وداعمة لليد العاملة المحلية.
رئيس دائرة الأمن والسلامة في مصفاة بانياس محمد سليمان أشار إلى بعض التعليمات والإجراءات لضمان سلامة الطلاب وتدريبهم على الالتزام بالمعدات الشخصية، وكيفية التعامل والمتابعة مع الأطر التدريبية بطريقة تعاونية؛ بهدف ضمان سلامتهم، وعدم تعرضهم لأي طارئ نتيجة أعمال اللحام وغيرها، ومتابعة تدريبهم وفق مناهجهم الموضوعة وزارياً، وتأمين نقلهم بين المصفاة والثانوية وبالعكس.
طلاب التعليم المزدوج أجمعوا على انسجامهم مع الأعمال والتدريبات العملية، وخاصة في مصفاة بانياس، وأنهم أصبحوا ينتجون أعمالاً من إبداعاتهم كما أن الدروس العملية باتت محطة يومية مهمة في برامجهم الدراسية.