|
مستشار مالي دولي : أجل .. المصارف السورية قوية ..رغم أزمة القروض .. التجاري يطلق (الإكساء) العقاري دمشق حيث يمكن الاستدلال من خلال مؤشرين رئيسين وهما الإيداع وسعر صرف الليرة السورية, فبالنسبة للإيداع , فان الجهات الحكومية السورية أكدت أن معدل نمو الإيداعات في ازدياد , وحافظ على الوتيرة نفسها التي حققها منذ بداية العام بالقطع الأجنبي والليرة السورية وخاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية. أما عن الليرة السورية , فأشار السلوم إلى ارتباطها بسلة من العملات و ليس فقط بالدولار , وأنه نتيجة لقرار مصرف سورية المركزي بعدم ربط الليرة السورية بعملة واحدة فقط , وربطها بسلة من العملات , فقد جاء الأثر مخففا على الليرة السورية. و حسب معلوماتي - يقول الدكتور قحطان الذي كان يتحدث لصحيفة الفرات الشقيقة في دير الزور - فان المصرف المركزي سوف يحاول تعديل سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات الأخرى وبما يتلاءم والمعطيات العالمية من جهة ووفقا لحركة العرض والطلب على القطع الأجنبي من جهة ثانية , بحيث يبقى الهدف الأساسي هو الحفاظ على استقرار السوق واستقرار سعر صرف الليرة بعيدا عن التقلبات العالمية الحاصلة حاليا , بالإضافة إلى ذلك فإن المصارف السورية جميعها مصارف للتجزئة وليست استثمارية لذلك فان التأثير سيكون محدودا عليها من حيث المبدأ. ورأى الدكتور السلوم بأنَّ ما تقوم به السلطات النقدية السورية في المراقبة والإشراف على القطاع المصرفي وأسواق الصرف يقلل تأثير تلك الأزمة , وكذلك الحال بالنسبة للاستثمارات, فنسبة الاستثمارات غير السورية لا تصل إلى أكثر من 30% ومعظم هذه الرساميل غير السورية هي رساميل عربية , ففي ظل الأزمة المالية العالمية الحالية والمتعلقة بشكل خاص بالقروض العقارية نلاحظ أن المصرف التجاري السوري , قد أطلق خدمة جديدة , وهي قرض الإكساء العقاري , ففي الوقت الذي يعاني العالم من أزمة القروض العقارية , يطلق البنك التجاري هذه الخدمة مما يدل على قوة ومتانة المصارف السورية. واستنتج الدكتور السلوم مما سبق , بأن الاقتصاد السوري و نظامه المالي من اقل اقتصاديات العالم و أنظمته المالية تأثراً بالأزمة المالية العالمية . وختم المستشار المالي الدولي الدكتور قحطان السلوم بالتنويه إلى أنه في بداية العالم الحالي ارتفعت جميع الأسعار في كافة إنحاء العالم و قد أرجعنا هذا الارتفاع في الأسعار إلى ارتفاع أسعار النفط وهو من الناحية العلمية والاقتصادية صحيح , إلا إننا نلاحظ حاليا انخفاض أسعار النفط إلى ما دون 75 دولار بعد أن وصل إلى أكثر من / 160 / دولار , غير أنَّ الأسعار بقيتْ على حالها , فهذا يدل إذا بقيت على هذه الحال بدون تغير , أن العالم سيعيش كارثة اقتصادية غير مفسرة , ولم يسبق أنْ رآها من قبل.
|