وفيما علق محللون بقولهم اذا كان تدهور البورصات ناجماً عن مخاوف من انكماش عالمي فإن الاسبوع المقبل سيكون سيئاً جداً في ضوء روزنامة اقتصادية تحفل بمؤشرات مثيرة للهلع.
ويترقب المستثمرون الخميس صدور اول تقرير لاجمالي الناتج الداخلي الاميركي في الفصل الثالث من هذا العام والذي يتوقع ان يسجل تراجعاً على ان تسبقه مؤشرات اقتصادية عدة في الولايات المتحدة واوروبا وتنتظر الاسواق ايضاً سلسلة من النتائج والتوقعات الى جانب المؤسسات الاميركية والاوروبية واليابانية والتي يغلب عليها التشاؤم.
ويتوقع أن يعمد الاحتياطي الفدرالي الاميركي (المصرف المركزي) الى خفض نسبة فائدته الرئيسية الاربعاء والبالغة 15% فيما اعلنت الحكومة اليابانية امس الاحد انها مستعدة لزيادة المبلغ الذي ستضخه في المصارف المحلية المتعثرة خمسة اضعاف بحيث يناهز 110 مليارات دولار.
الازمة المالية ارخت بظلالها على اسواق المال الخليجية التي واصلت تراجعها تخلل ذلك اعلان الكويت أمس أنها تريد ضمان جميع الودائع المصرفية وذكرت ا ف ب ان الكويت شكلت خلية ازمة لمعالجة تداعيات المأزق المالي العالمي تزامناً مع الكشف عن خسائر تكبدها ثاني اكبر مصرف تجاري في البلاد التي تعد ثاني دولة بعد الامارات ستقوم بضمان جميع الودائع.
وفي انتظار قمة مجموعة العشرين التي ستلتئم في واشنطن في 15 تشرين الثاني في محاولة لاصلاح النظام المالي العالمي لا تزال المخاوف ترخي بثقلها على الاقتصاد الفعلي في كل انحاء العالم فأمس واجهت اسواق الاسهم العالمية خسائر كبيرة مع عمليات بيع واسعة اثارتها مخاوف المستثمرين من ركود اقتصادي عالمي واغلق مؤشر داو جونز منخفضاً بنسبة 3.59% في حين خسر مؤشر ناسداك بنسبة 3.23% وفقد مؤشر ستاندارد آندبورز ما يعادل 3.45%.
ونقلت رويترز عن محافظ البنك المركزي الصيني قوله ان الاقتصاد الصيني في حالة جيدة بوجه عام والنظام المالي مستقر والبنوك مازالت في وضع طيب وانه بالرغم من كفاية السيولة فإن البنك المركزي سيضع خطة بشأن كيفية توفير السيولة الطارئة للبنوك اذا احتاجت إلى ذلك.
ويأتي اعلان تركيا سعيها لانشاء منطقة تجارة حرة مع الدول الاسلامية بالتزامن مع اتفاق وزراء المالية والتجارة والاقتصاد في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي على تفعيل اتفاقية نظام الافضليات التجارية بين الدول الاعضاء في المنظمة لمواجهة الكساد المتوقع نتيجة الازمة المالية التي تعصف بالعالم حالياً.
اما النمسا فقد دفعتها أزمة المال الراهنة الى التهديد بتسريح الفي عامل من شركة الطيران النمساوية واضافت سانا ان الشركة التي تعاني منذ عدة اشهر من تبعات الازمة الاقتصادية لم تكتف فقط بالتهديد بتسريح العمال بل اكدت انها ستلغي الكثير من رحلاتها ذات المسافة البعيدة عبر المحيط مثل كندا واميركا واسيا.
ونقلت صحيفة الديبرسيه النمساوية ان الشركة منيت بخسائر مالية تجاوزت 200 مليون يورو في العامين الاخيرين