|
|
الواجب الكنز والكلام ذاته يطرح اليوم عن انعكاس الانتصارات السياسية على الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي للمواطنين السوريين . قدرة الاقتصاد على الاستمرارية والمقاومة في الأزمات ترتبط بأسس بناء هذا الاقتصاد ؛ ولا يقلل من ذلك الملاحظات الكثيرة على تنفيذ السياسات الاقتصادية؛ وهذا ثبت بالتجربة بعد هذه الأزمة مع الاخذ بالاعتبار بعض الإجراءات الصحيحة والسليمة التي ساعدت هذا الاقتصاد على الصمود اضافة لوقوف الأصدقاء إلى جانب الاقتصاد السوري ودعمه . الامر الاخر الذي ساهم بصمود الاقتصاد السوري مرتبط بالانتماء الوطني للسوريين ، فاستمرار العمال والموظفين بالدوام والعمل رغم كل الظروف الأمنية ساعد كثيراً مؤسسات الدولة في المحافظة على وجودها وتقديم خدماتها وانتاجها ولم يكن دور مؤسسات القطاع الخاص بأقل من دور مؤسسات القطاع العام وهو ما حافظ على بقاء كيان الدولة بكل مفرداتها وضّمن للدولة القدرة على الاستمرار في صرف الرواتب دون تأخير والاستمرار بتنفيذ المشاريع الخدمية والانتاجية . اليوم يستكمل السوريين مسيرة الصمود ومسيرة دعم الاستقرار والاقتصاد عبر صناديق الاقتراع بعد ان عبروا خلال الايام الماضية عن دعمهم لإجراء انتخابات الاستحقاق الرئاسي ولديهم كل القناعة بأن مايقومون به من باب الواجب والحق سيؤسس للمرحلة المقبلة بكل متطلباتها وبكل تحدياتها وليكملوا من خلال ذلك مسيرة الحفاظ على الدولة التي جسدوا انتماءهم اليها بالقول والفعل . اليوم تبدأ مرحلة جديدة لانطلاق عجلة الاقتصاد السوري ، مرحلة يتطلع اليها السوريون ان تكون ملبية لطموحاتهم تنتفي فيها المحسوبيات تقودها الكفاءات ويكون مكافحة الفساد من اهم عناوينها مستفيدين من دروس الأزمة .
|
|||||||||||||||||||||||
