وتابع قائلاً: إننا قلقون للغاية مما يجري في أوكرانيا. يموت الناس بشكل يومي، وتزداد معاناة السكان المدنيين. ويستمر استخدام الجيش والطيران الحربي والأسلحة الثقيلة ضدهم، ويجري قصف أحياء سكنية، ويمكننا أن نشاهد كل ذلك على الهواء مباشرة. لكنه شدد على أن الإعلام الغربي يتجاهل هذه التطورات تماماً ويتستر عليها.
واعتبر الوزير الروسي أنه يتعين على الجميع أن يركزوا على التنفيذ غير المشروط لبيان جنيف وخريطة الطريق لتسوية الأزمة الأوكرانية. وأردف الوزير قائلا: نريد أن يطالب مجلس الأمن بعدم عرقلة خروج السكان من مناطق العمليات القتالية وبإيصال المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق.
وكان قد أعلن لافروف أن موسكو ستقدم في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار بشأن أوكرانيا، يطالب بالإيقاف الفوري لأعمال العنف شرق البلاد وبمد ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين.
في غضون ذلك انتقد الرئيس التشيكي ميلوش زمان تصرفات السلطات الأوكرانية الجديدة في شرق البلاد وجنوبها ووصفها بغير الموفقة . ميدانياً قُتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون نتيجة قصف مبنى إدارة مقاطعة لوغانسك شرق أوكرانيا ، كما أكدت ذلك قوات الدفاع الذاتي في لوغانسك. وقال رئيس المركز الإعلامي لـ الجبهة الجنوبية-الشرقية قسطنطين كنيرين أمس إن قذيفة ضربت الطابق الرابع من المبنى ودمرته عملياً بالكامل.
إلى ذلك أعلنت هيئة حراسة الحدود الأوكرانية أن 7 من رجالها أصيبوا بجروح في لوغانسك نتيجة اشتباكات بالقرب من إدارة حرس الحدود في هذه المنطقة بشرق أوكرانيا.
وأوضحت الهيئة أمس أن نحو 100 مسلح حاصروا إدارة حرس الحدود الليلة قبل الماضية وأطلقوا النار من رشاشات وراجمات قذائف، مشيرة إلى أن عدد المسلحين حول الإدارة بلغ نحو 500 شخص منتصف يوم أمس. من جانبه صرّح مصدر في جمهورية لوغانسك الشعبية بأنه لا توجد أية معلومات حول سقوط جرحى خلال هذه المواجهة، مشيرا إلى استمرار المفاوضات حول إمكانية رجال حرس الحدود من سكان لوغانسك مغادرة مقر الإدارة.
وذكرت وكالة نوفوستي أنه بدأ استسلام حراس الحدود الأوكرانيين بعد اشتباك استمر ساعات في لوغانسك. في سياق ذلك ازداد عدد اللاجئين الذين يدخلون الأراضي الروسية هربا من العملية العسكرية التي تجريها كييف في مناطق جنوب شرق أوكرانيا ضد المحتجين المطالبين بالفيدرالية.