|
|
النصر السياسي حدث وتعليق اليوم يومٌ حاسم في مسيرة وطن وشعب نحو الانتصار على أشرس عدوان وأعتى حرب تتعرض لها دولة مستقلة في العالم المعاصر. اليوم تشخص الأبصار إلى سورية وانتخاباتها بوصفها محطة فاصلة في ملحمة مقاومة على مساحة المنطقة والعالم.. وسيكفهر وجه العم سام ووجوه جوقته المتآمرة. اليوم يؤكد السوريون مجددا تمسكهم بدولتهم الوطنية وبخيارها الديمقراطي التعددي على قاعدة الاستقلال والسيادة الوطنية والمقاومة ضد العدوان والهيمنة الاستعمارية الصهيونية. الأمس أرعب دول العدوان من عرب وغرب وهم يرون مشهد تدفق السوريين إلى سفارات وطنهم لأداء واجبهم الوطني.. ومشهد اليوم سيسقط بضربة واحدة الأساطير والأكاذيب التي ملأت العالم ضجيجاً وخداعاً عن الوضع السوري، ويظهر للعالم أن دول العدوان كلها متورطة في خطة مدبرة للنيل من دولة المقاومة وحصنها الحصين وشعبها الذي يقف خلف قيادته بكل إصرار منذ بداية الأزمة وحتى اليوم، حيث سيعلن النصر السياسي المبين . اليوم كلمة السوريين الفاصلة في صناديق الاقتراع ستكون تصويتاً لسورية المستقلة السيدة ولخيارها المقاوم الحر في وجه العدوان وأياً كان خيار الشعب فمجرد تصويتهم سيكون صرخة مقاومة مدوية وصفعة للغرب وحكومات العدوان جميعا وتأكيداً لفضيحة الخداع والكذب المنظم الذي يمارسه المعتدون الخائفون من خيار الشعب السوري الذي كشف مؤامراتهم . اليوم الحسم الدستوري يواكبه المزيد من التقدم والحسم الميداني والسياسي المبني على ثنائية المصالحات والعمليات العسكرية. واليوم دول العدوان أمام واقع جديد وخيبة جديدة، ومهما راهنوا على مواصلة الاستنزاف لتأخير نهضة سورية وانتصارها فسيكون لإرادة الصمود والمقاومة تدبيرها الحاسم ولن تفتح أبواب المعادلات السورية لعملاء الاستعمار بأي شكل كان، فالحل السياسي السوري هو شراكة وطنية سورية تقوم على قاعدة الاستقلال والسيادة ويبنيها السوريون بإرادتهم الحرة.
|
|||||||||||||||||||||||
