تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث.. من رحم صمودهم وتضحياتهم.. السوريون نحو فجر جديد

الصفحة الاولى
الثلاثاء 3-6-2014
كتبهـا- ناصر منذر

اليوم تنحني الشمس في عليائها لعظمة السوريين.. ويرفع أحرار العالم قبعاتهم احتراما لتعاضدهم وثباتهم، والتاريخ سيكللهم بتيجان من الغار، ويضيف إلى ذاكرته انتصارا جديدا على الإرهاب وداعميه..انتصار اعتاد السوريون على صنعه في كل زمان ومكان،

فمن رحم صمودهم وتضحياتهم سيبزغ فجر جديد، وبعزيمتهم وإرادتهم الصلبة سيعبدون طريق الأمل والفرح للعبور إلى مستقبل أكثر إشراقا، وبهمتهم العالية سيضعون حجر الأساس لمرحلة إعادة البناء والإعمار، ويواكبون بخطواتهم الواثقة انتصارات جيشهم الباسل لتطهير سورية من رجس الإرهاب الوهابي التكفيري لتعود إلى سابق عهدها واحة في الأمن والأمان.‏

اليوم يتوج السوريون انتصاراتهم في صناديق الاقتراع، ويختارون الرئيس الذي يحمي الوطن، ويحقق آمالهم وتطلعاتهم، ويعزز وحدتهم الوطنية.. يختارونه وفق مقاييسهم الديمقراطية الحقة التي استولدوها من تجاربهم الحضارية عبر التاريخ، فهم من علموا أبجدياتها للآخرين، وأثبتوا بأن الديمقراطية لا تصنع تاريخ الشعوب، وإنما الشعوب هي من تصنع ديمقراطيتها، وتختار مستقبلها، أما معايير «الدم قراطية» الأميركية والغربية القائمة على القتل والإرهاب وسلب الحريات فهي مرفوضة بالعرف السوري، لأنها لا تنتج سوى الخونة والعملاء، ولا تورث إلا الذل والهوان.‏

كل صوت ينزل إلى صناديق الاقتراع اليوم سيكون رصاصة في صدر الإرهاب، وشوكة تنخر كيد داعميه، وإسفينا يخلخل عقولهم المريضة المهترئة، وزلزالا يهز عروشهم وكراسيهم ومناصبهم، وسيكون أيضا صفعة مدوية في وجه كل من تآمر على وطنه، واستجدى العدوان عليه، وارتمى بأحضان بني صهيون، ويقتات على موائد شيوخ الجهل والظلام في مضارب آل سعود ومن دار في فلكهم من قبائل ومشيخات النفط والكاز، وسيكون كذلك وصمة عار تطارد حكومات الغرب المتشدق بالحرية والديمقراطية، لتكون الهزيمة عنوانا عريضا يخفي وراءه تخبط الحلف العدواني حد الجنون.. فهستيرية أقطابه الإرهابية لم تمنع السوريين من التمسك بحقهم الدستوري، وتهديدهم ووعيدهم، وفتح مخازن أسلحتهم أمام مرتزقتهم لم ترهب السوريين، لأن قدرهم الدائم هو مواجهة الصعاب والتغلب على المحن.‏

السوريون ينتصرون لوطنهم اليوم، وسورية بكل أطيافها وتلاوينها ستكون الرابح الوحيد في الانتخابات، وسيدرك العالم بأن سر قوتها ومنعتها يكمن في عظمة شعبها الذي يعزز كل يوم حبه لوطنه بأسمى المعاني، وكما جسد هذا الشعب الديمقراطية بأبهى صورها بإقباله الكثيف على الانتخابات التي جرت في الخارج، فهو سيعيد تجسيدها في الداخل اليوم غير آبه بتهويلات الغرب وتهديداته الإرهابية، ليكون انجاز الاستحقاق الرئاسي المسمار الأخير في نعش الأعداء والمتآمرين والخونة الأذلاء.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية