وقالت لوبين في تصريح لمجلة اكسبريس الفرنسية الصادرة أمس ان سذاجة الحكومة مذهلة تعقيبا على بيان وزير الداخلية برنارد كوزنونوف في 26 ايار الماضي بخصوص تزايد عدد الشبان الذين يذهبون إلى سورية.
وتساءلت.. هل فعلا اتخذت الحكومة تدابير ضد الخطر الذي تواجهه فرنسا و كم عدد الفرنسيين الذين عادوا من سورية واستعدادات بعضهم للقيام بعمل ما في اشارة إلى المخاوف المتزايدة لدى الاوروبيين من عودة مواطنيهم الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية وقيامهم باعمال إرهابية.
وقالت ان الحكومة عاجزة عن حماية الفرنسيين من الاخطار التي تثقل عليهم لانهم لايريدون ان يتخذوا تدابير لاسباب ايديولوجية لهذا الخطر.
واكدت لوبين وجوب تعزيز الاستخبارات مهما كلف الثمن التي اضعفها كل من الرئيسين نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند ويجب العودة إلى الحدود وانشاء سجون مخصصة لهذا النوع من الاشخاص والحرمان من الجنسية.
ودعت رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية مجددا إلى وضع حد للهجرة الكبيرة لان زيادة أعداد المتطرفين في فرنسا اتبعت تماما منحى الهجرة الضخمة.
يشار إلى ان فرنسا اعلنت مؤخرا عن خطط لمعالجة تدفق الإرهابيين الفرنسيين العائدين من سورية وذلك بعد ثلاث سنوات من تجاهل رسمي لظاهرة توجه الإرهاب التي شجعتها السياسات الغربية وعلى رأسها الفرنسية عبر تجاهل الواقع واطلاق تسميات وعناوين مزيفة على النشاط الإرهابي الدولي وذلك اثر النتائج العكسية لتلك السياسات الغربية بعد أن فشلت المجموعات الإرهابية في اسقاط الدولة السورية وباتت تفكر جديا بالعودة من حيث أتت مزودة بخبرات إرهابية جديدة اكتسبتها من بعضها.
وظهر جليا الخوف الاوروبي من عودة الإرهابيين إلى بلدانهم الاصلية في الدعوات والتحذيرات التي أطلقتها وزارات الداخلية وأجهزة الامن في فرنسا وبريطانيا وبلجيكا والمانيا وغيرها من الدول الاوروبية حول الاخطار المحيطة بالامن الاوروبي من جراء عودة الإرهابيين من سورية.
في سياق متصل كثفت فرنسا إجراءاتها الأمنية لمواجهة تزايد الشبكات «الجهادية» التكفيرية على أراضيها بعدما غذتها ودعمتها في إطار حملتها العدوانية على سورية وأعلنت وزارة داخليتها أمس عن توقيف أربعة أشخاص في باريس وجنوب البلاد على خلفية الارتباط بشبكات تجنيد إرهابيين.
وأقر برنار كازنوف وزير الداخلية الفرنسي « بأن هناك أشخاصا يجندون جهاديين معلنا عن عمليات توقيف أمس في آيل دو فرانس في باريس وجنوب فرنسا لأربعة أشخاص «دون إعطاء تفاصيل إضافية. وقال كازنوف: «يجب ألا نترك أي فرصة لهؤلاء الإرهابيين «متمنيا بأن تكون مطاردة هؤلاء كاملة في فرنسا دون أن يعترف بارتداد السياسات الفرنسية الخاطئة المعادية لسورية وتغذيتها للإرهاب فيها على أمنهم.