لبحث التدابير الواجب اتخاذها بشأن ذلك وتأثيره في أمن أوروبا والعالم.
اجتماع يعكس مدى تنامي القلق الدولي من ازدياد توجه الإرهابيين الفرنسيين والبريطانيين والبلجيكيين للالتحاق بصفوف المسلحين وأيضا من عودتهم إلى دولهم بعد اكتساب خبرات قتالية.
وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه أقرت عقب انتهاء الاجتماع بأن «المسؤولين في هذه الدول يخشون على وجه الخصوص من أن يعود رعاياهم وأغلبهم من الشبان إلى بلدانهم أكثر تشدداً وينفذون فيها اعتداءات إرهابية».
ووسط المخاوف من الدور الذي يلعبه الارهابيون في تجنيد الشباب ولاسيما في دول الغرب وتأجيج الايديولوجيا والافكار المتطرفة لديهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت وتجنيدهم للسفر الى سورية طالب وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي في الاجتماع مزودي خدمات الإنترنت بحجب هذه المواقع ولاسيما مع ظهور العديد من اشرطة الفيديو عبر الانترنت تظهر ارهابيين وهم يطلقون التهديدات والوعيد بالعودة وتنفيذ هجمات ارهابية في دولهم سواء العربية او الغربية.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن الولايات المتحدة وتركيا والأردن إضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وفي بريطانيا طالب نواب في مجلس العموم بإلغاء جوازات سفر البريطانيين الذين يقاتلون في سورية وتجريد المشتبه فيهم بالإرهاب من الجنسية مع ورود تقارير جديدة عن مقتل إرهابيين بريطانيين اثنين جديدين. ويقول شيراز ماهر العضو البارز في المركز الدولي لدراسة التطرف الذي يراقب أنشطة الإرهابيين في الخارج إن البريطانيين اللذين قتلا كانا عضوين فيما يسمى «دولة الإسلام في العراق والشام» وقتلا خلال اشتباك مع إرهابيي«جبهة النصرة».
وجاء في تقرير صادر عن لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم البريطاني حول مكافحة الإرهاب ونقلت صحيفة الغارديان مقتطفات منه «إن عدد البريطانيين الذين يسافرون إلى سورية بلغ مستويات منذرة بالخطر داعيا الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات عاجلة حيال هذا الموضوع».
ورأى النواب البريطانيون في تقريرهم «أن إلغاء جوازات السفر لهؤلاء يشكل أداة حيوية لمواجهة هذه المشكلة»معتبرين أن ما يثير الدهشة أن 14 جواز سفر فقط تم إبطالها منذ نيسان من العام الماضي.
ومن ضمن الإجراءات الأخرى التي اقترح تقرير اللجنة اتباعها لضمان عدم ارتداد الإرهاب إلى عقر دارهم إمكانية نشر/راصدين بريطانيين/على طول الحدود السورية لمراقبة أولئك الذين يعبرون إلى سورية.
وفي توصية أخرى دعت اللجنة إلى أن تكون مسؤولية مكافحة الإرهاب منوطة بالوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة.
وحول سفر الارهابيين البريطانيين إلى سورية قال التقرير «نطالب باستجابة فورية تستهدف ثني ومنع أولئك الذين يرغبون في الذهاب الى هناك من القيام بذلك والا يشكل اولئك الذين يعودون الى بريطانيا خطرا على امننا».
بدوره قال وزير الهجرة البريطاني جيمس بروكينشير في أدلة مكتوبة نشرت في التقرير ان منسق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الاوروبي جيل دي كيرشوف قدر عدد الاوروبيين الذين سافروا الى سورية باكثر من ألفين حيث يأتي اكبر عدد من بلجيكا والدنمارك وألمانيا وهولندا وبريطانيا.
وكان المركز الدولى لدراسة التطرف في لندن أصدر مؤخرا تقريرا بين فيه أن بين/3300/و/11000/أجنبي من 70 دولة توجهوا إلى سورية للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة فى الفترة الممتدة بين أواخر عام/2011/و/10/ كانون الاول الماضي لافتا إلى أن هذه الارقام تشمل الموجودين في سورية حالياً ومن عادوا الى بلدانهم ومن تم القاء القبض عليهم أو تصفيتهم.