الكفر التي حجزت لنفسها وللمرة العاشرة مكاناً في سجل البطولات والتضحيات زفّت ابنها البار الشهيد البطل رماح جميل النور عريساً للوطن محمولاً على أكف رفاق السلاح وملفوفاً بعلم الوطن ليرقد بطمأنينة في أحضان الأرض التي أكل من خيرها.
والد الشهيد قال: إن الوطن غالٍ واليوم يتعرض لأشرس مؤامرة ،هذا الوطن الذي قدم لأبنائه الكثير يستحق أن يرد له الجميل ففي حضرته تقدّم الأرواح رخيصة وابني الشهيد رماح قدم أغلى ما يملك وروى بدمه الطاهر أرض الوطن واستحق أن يكون شهيد الوطن.
وتابع والد الشهيد: نحن لا نحارب عصابات مرتزقة قادمة من أنحاء العالم فقط بل نحارب فكراً أسود ظلامياً لا يعرف إلا ثقافة القتل والإرهاب والتدمير وبدماء الشهداء سننتصر على هذا الفكر وتحت أقدام جيشنا الباسل سندوس من بقي ينتظر بين الحفر، رحم الله الشهيد وجميع شهداء الوطن وجعل مثواهم الجنة.
والدة الشهيد السيدة لميس حديفة عبّرت عن فخرها واعتزازها بابنها الشهيد معدّدة صفاته ومزاياه الحميدة في الأمانة والصدق والأخلاق ومحبة الناس واحترامه لوالديه مؤكّدة أنها لن تنساه مادامت الشمس تشرق كل يوم.
شقيقا الشهيد حيان وهمام أكدا أن شقيقهما كان مثالاً يحتذى في الرجولة والشجاعة مقداماً لا يهاب الموت قدّم أغلى ما يملك من أجل عزة وكرامة وسيادة الوطن وأن دماء الشهداء ستحقق نصر سورية على أعدائها.
والشهيد البطل رماح النور من مواليد 1992 عازب نال شرف الشهادة أثناء تأديته لواجبه الوطني في الرقة بتاريخ 5/4/2013 رقّي إلى رتبة ملازم شرف ومنح وسام الإخلاص من الدرجة الرابعة تقديراً لتضحياته في سبيل عزة وأمن واستقرار الوطن وسجّل اسمه في سجل الخالدين.