وقدّم أغلى ما يملك من أجل عزة الوطن وكرامته ليلتحق بقوافل أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر، وبزغاريد تطلقها النسوة للعرسان في يوم عرسهم وبالورود التي تلقى على جثامين الأبطال ودعته بلدة الكفر بمراسم تليق بعظمة الشهادة والشهداء.
والد الشهيد أكدّ أن الوطن يعلو ولا يعلى عليه وأن ولده قضى من أجل هدف سام ونبيل أنه عزة وكرامة وسيادة الوطن، وكان مثالاً يحتذى في الرجولة والشجاعة والصدق والأمانة والإخلاص وخلال تأديته لواجبه الوطني أقترب من الشهادة أكثر من مرة إلى أن قضى برصاص الحقد والكراهية وسجل اسمه في سجل الخالدين رحمه الله وجعل مثواه الجنة.
والدة الشهيد السيدة نجاح حديفة قالت: أفتخر وأعتز بأنني أم الشهيد نورس الذي يتحلى بكل الصفات والمزايا الحميدة، كان مرضيّاً بارّاً بوالديه يحبّ الجميع ويحبونه يلقى الاحترام والمحبة من كل من يعرفه، كان كتوماً وقبل استشهاده بساعة اتصل بي وقال يا أمي: لا تحملي همّي نحن بخير ونؤدي واجبنا تجاه وطننا وإذا استشهدت لا تحزني عليّ فالوطن يحتاج لتضحيات أبنائه لكي يبقى موفور الكرامة والسيادة وترحّمت على روح الشهيد وجميع شهداء الوطن.
شقيق الشهيد منهل أكدّ أنّ نورس كان أخاً عطوفاً صادقاً وأميناً وأن العلم الذي كفن جثمان شقيقه سيبقى خفّاقاً يطاول عنان السماء وسنحميه بكل ما أوتينا من قوة.
شقيقتا الشهيد ميادة وميساء قالتا: لقد كان نورس أخاً حنوناً وسنداً لنا ترك غيابه فراغاً كبيراً في حياتنا، فراغ ستملؤه ذرا أخلاقه ومناقبيته الرفيعة فالشهيد لم يمت بل هو في الذاكرة والقلوب.
والشهيد البطل نورس حديفة من مواليد 1990 عازب نال شرف الشهادة بتاريخ 13/11/2012 أثناء تأديته لواجبه الوطني في إدلب رقّي إلى رتبة ملازم شرف ومنح وسام الإخلاص من الدرجة الرابعة تقديراً لتضحياته في سبيل عزّة وأمن واستقرار الوطن وسجّل اسمه في سجل الخالدين.