يرى معلا أن عشق الأرض والوطن منطلقا الإنسان أولاً، والكاتب والفنان ثانياً ليؤدي الأدب رسالته بأمانة، لافتاً إلى أنه وفق ذلك يقيم صلاته الشعرية بين تلال الوطن وسهوله وشموخ جباله المظللة بسحب الحب والسلام والنصر كما في قوله: من كل رابية أوتلة أوواد.. رايات نصر في العلا ستلوح.
وفي قصيدة (فداك الروح) يشبه معلا الوطن بالحسناء الشابة الفاتنة والرائعة التي عشقها وعشق عطرها الزكي، وفي الوقت ذاته يصر على فكرة المقاومة في حال تعرضت البلاد لأي اعتداء، فيقيم بين قصيدة صبرا دمشق وقصيدة مقاوم أنشودة للسلام مؤمناٍ بالنصر لسورية وشعبها فيقول:
صبراً دمشق على البلوى وما فيها.. إني أراك وكيف أتيت أهواك صبرا دمشق فلا التاريخ ذا معنى.. بغير نبضك وطاف اليوم أرجاك ما ساءنا الجرح لوأدمى مآقينا.. وليشهد الله قلوبا جئنا نفداك أنت المليكة في عرش ويعرفك.. أهل الإباء وأنت الروح تهواك
ويعشق الشاعر قريته الدالية التي استقى رومانسيته من طبيعتها الخلابة، حيث أتم دراسته الثانوية فيها، وانتقل بعدها إلى دمشق التي عشقها وعشق هواءها وياسمينها، ففي القرية تولد الحضارة وفي المدينة تنمووتترعرع يقول معلا.
قريتي تغفوعلى كتف الجبال كأنها.. قطر الندى يداعب غفلة الورد.
ويؤكد معلا في ديوانه على الفكر المقاوم وأن علاج أي عدوان يستهدف أرضه وأرض أي كائن هوالمقاومة والدفاع حتى آخر قطرة من دمائه، وهنا ترتسم مكانة الشهادة والشهيد في قصائده كما في قوله:مقاوم ولدت من رحم الكرامة.. ورأيت نور العشق في بنياني.
ويوضح الشاعر السوري أن الفنان يتفاعل مع محيطه وبقدر ما ينقل من آلام الناس وأوجاعهم بقدر ما يكون مؤثراً فيهم مبينا أن هذه هي رسالته ورسالة كل مؤمن بالوطن.