من خلال عرض وتحكيم مشاريع التخرج ، ففي قسم التصوير الذي شغلت لوحات طلابه جميع الأمكنة في القاعات والمراسم وغيرها لتشكل معرضاً متنوعاً بأفكاره وألوانه وإبرازاً لقدرات متميزة في الأداء لطلاب يقدمون مشاريع تخرجهم بحرية كاملة في الاختيار المعنوي واللوني والأدائي.
الدكتور شفيق اشتي أستاذ التصوير الضوئي اكد أن المشروع هو ثمرة عمل تطبيقية لخبرات مدتها أربع سنوات تتخللها ثلاث سنوات دراسية للاختصاص العام لكل ما يتعلق من إجراءات عملية ونظرية تتعلق بمناهج الفنون الجميلة ليكون مشروع التخرج تتويجاً لهذا الجهد ، حيث يختار فيه الطالب الأسلوب والطريقة التي يريدها ، كما أكد أن الفترة الزمنية هي عبارة عن ثلاثة شهور وأنه حسب رؤيته غير كافية ليقدم الطالب صورة تعكس خبراته الأكاديمية أو المدرسة الفنية التي تأثر بها وأنه يجب أن يخصص للعمل ستة شهور على الأقل ، أما الشروط فلا يحق للطالب المشاركة بلوحات رسمها في السنوات الماضية من دراسته.
وبخصوص تقييم مستوى المشاريع المقدمة من قبل الطلاب فقال: الإمكانيات جيدة ومقبولة ولكن يوجد حوالي ثمانية طلاب من أصل 25 طالباً يمكن القول: إن درجاتهم ممتازة وطبعاً وجود طلاب متميزين في الدورة من حيث الموهبة يجعل هذه الدورة أفضل ولكن بشكل عام من الضروري أن يقدم المشروع بشكل فني وأكاديمي تظهر من خلاله الموهبة.
الدكتور عهد رجوب رئيس قسم التصوير لفت إلى أنواع جديدة من التواصل، منها التعاون بين القسم وجامعة دمشق وما تقدمه الجامعة من مواد ومستلزمات للطلاب مقابل أن يقدم كل طالب لوحة من لوحات تخرجه إلى الجامعة وهذا التعاون بدأ في السنة الماضية كنوع من تفعيل العلاقة مع الجامعة، أما التعاون الآخر والإيجابي هو التشبيك مع وزارة الثقافة من خلال مديرية الفنون والاتفاق على قيام المديرية بمعرض للخريجين في قاعة دمشق يطبق ابتداء من هذا العام .
ويقول رجوب: إن هذه الاتفاقيات حصراً لقسم التصوير ولمشاريع تخرج السنة الرابعة ونتمنى أن تكون بشكل دائم كونها انتقاء وتسويقاً لجهد الطالب الذي هو فنان، ولكونها تشكل قاعدة انطلاق تعزز علاقة الفن بالمجتمع وبالتالي فإن اكتمال الدائرة ودعم المؤسسات الأخرى لطلاب الفنون الجميلة هو دافع لهم في تقديم أفضل أداء لديهم، والوقت نفسه يخلصهم من العائق الاقتصادي ، فعلى سبيل المثال هناك العديد من طلاب السنوات السابقة لم يتقدموا بمشاريع تخرجهم لأنه ليس لديهم القدرة المادية على شراء المواد التي يحتاجونها لإنجاز مشاريعهم، في حين هذه المسألة حلت الآن عن طريق رئاسة الجامعة التي تقدم المواد للطلبة وعن وزارة الثقافة التي نعمل معها حالياً على اقتناء الأعمال المميزة للطلبة.
رئيس القسم تحدث عن تفعيل مبادرة اتحاد الطلبة كنوع من استكمال معرض الانتماء حيث كان هناك فكرة حول التسويق للوحات والأعمال وهناك وعود بأن يقام مزاد لعرض اللوحات وبيعها، مشيراً إلى أن تفعيل الناتج الفني للطلبة وعرضه على الناس والمجتمع بدلاً من تركه وتخزينه بالمستودعات هو عمل ايجابي فيه قيمة معنوية وفنية كبيرة بالإضافة للقيمة العلمية والمادية وخاصة أنه خلال التخرج يوجد تقييم للأعمال التي يقدمها الطلبة من خلال لجنة تحكيم وأعمال تحكيمية هي بمثابة امتحان لنتاج الطالب.
الدكتورة رويدة كنانة مدرسة في قسم التصوير قالت: إن مشروع التخرج هو نتاج تعب أربع سنوات للطالب، وقبل البدء بالمشروع يقدم الطلبة مشاريع تمهيدية لنرى من خلالها أعمالهم وإمكانية قيامهم بمشاريع تخرجهم ، حيث يأخذ الطالب موافقة ليبدأ العمل بمرحلة إعداد مشروعه بالكامل وطبعاً من النادر أن يكون هناك رفض لمشروع طالب إلا إذا كان مشروعه دون المستوى ولم يكن متابعاً لإنجازه.
وبالنسبة للتحكيم تشير: إن كل طالب يقوم بتعليق أعماله ثم تأتي لجنة التحكيم والمؤلفة من أساتذة القسم والإدارة وعميد الكلية الذي يترأس اللجنة ويجرى التحكيم من خلال تقييم العمل والحوار مع الطالب حول مشروعه، ليضع كل أستاذ علامته على حدة ثم تجتمع اللجنة لوضع العلامة النهائية وإظهار النتيجة.