تكاد تكون هذه الجملة هي العبارة الموحدة والمجمع عليها بين جميع الاطياف والقوى السياسية والتي بات يرددها اليوم اغلب المحللين السياسيين والشخصيات على المستوى الدولي والعالمي حيث يؤكد هؤلاء ان مايجري على الارض السورية مؤامرة وهذا ماقاله امس النائب اللبناني /هاني قبيسي/ عضو كتلة التحرير والتنمية أن ما يجري على أرض سورية من اراقة للدماء البريئة هو مؤامرة مخطط لها لاستنزاف قدرات الجيش العربي السوري من أجل اضعافه لان سورية هي الدولة العربية الوحيدة التي دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين.
ودعا /قبيسي/ في كلمة له في بلدة /شوكين النبطية/ اللبنانية الى التمسك بالوحدة ورفض الفتنة وصيانة الاوطان ورفض ما يسمى بالربيع المليء بالدماء وبالسيارات المفخخة في سورية
والعراق والذي لا يحمل الا ثقافة القتل والفرقة. ونبه /قبيسي/ الى اننا نواجه عدواً اسرائيلياً يخطط يوميا لضرب لبنان وسورية ويسعى مع بعض العملاء لضرب ثقافة المقاومة والصمود على مساحة لبنان وعلى مساحة العالم العربي وقال: انهم يسعون لضرب قوة الاوطان العربية وهذا ما يجري في لبنان وفي سورية وفي مصر لتبقى اسرائيل هي القوة المسيطرة وتنتهي القضية الفلسطينية.
وأكد قبيسي أن ما يجري فى المنطقة مؤامرة على كل الجيوش العربية وعلى كل الدول العربية ومنها لبنان لتعميم الفتنة على أرضه بأيد عربية لتبقى اسرائيل هي القوة المسيطرة.
وحذر /قبيسي/ من خطورة ارتفاع لهجة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان على لسان قادة حرب العدو الصهيوني داعيا الى التمسك بالثوابت الاساسية لحماية استقرار لبنان معتبرا أن ما يجري في لبنان هذه الايام هو تعطيل لدور الدولة.
من جهته أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ان سورية القوية بشعبها افشلت مشروع التقسيم ضدها الرامي إلى تمزيقها إلى مذاهب واثنيات.
وشدد ارسلان في حديث اذاعي أمس على ان الايام برهنت على ان سورية دولة قوية ولا يمكن اختراقها كما الدول الأخرى مؤكدا ان صمودها أدى إلى توازن عالمي جديد. ورفض ارسلان تشبيه ما يجري في سورية من عمليات ارهابية واعتداءات مسلحة بما جرى في بعض الدول العربية ولا سيما في مصر.
من جانبه أكد / باتريك فوندراك / ممثل الجبهة الاوروبية للتضامن مع سورية في تشيكيا أن ما يجري في سورية عدوان وتدخل خارجي يمارس ضد دولة ذات سيادة وليس حربا أهلية كما تزعم بعض وسائل الاعلام والسياسيين وحول الفعالية التضامنية مع سورية التي شهدتها براغ يوم السبت الماضي قال /فوندراك/ في حديث لصحيفة /هالو نوفيني/ التشيكية نشرته امس ان هدف هذه الفعالية التضامن مع الشعب السوري الذي يعاني من جراء التدخلات الخارجية وأيضا لابداء الدعم للرئيس بشار الاسد الذي يحظى بتأييد غالبية أبناء شعبه وهي لا تقل عن سبعين بالمئة. واضاف: كما تهدف هذه الفعالية التي نظمتها الجبهة بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع تشيكيا الى معارضة الحرب معلنا عن تنظيم فعاليات تضامنية مماثلة في وقت قريب في تشيكيا وقد نشرت الصحيفة التشيكية تحقيقا مصورا حول مجريات الفعالية التضامنية مع سورية التي جرت يوم السبت الماضي تحت عنوان /ارفعوا ايديكم عن سورية/ صدحت فى براغ. وكانت الجبهة الاوروبية للتضامن مع سورية والاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع تشيكيا نظما وقفة تضامنية حاشدة في ساحة القديس /فاتسلاف/ وسط العاصمة براغ يوم السبت الماضى تضامنا مع الشعب السوري في مواجهة قوى التطرف والارهاب أكدت الجبهة خلالها أن سورية تتعرض منذ أكثر من عامين لحرب يشنها الارهابيون المتطرفون الممولون والمسلحون من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.