وأشار الحلقي خلال لقائه أمس الأم فاديا اللحام رئيسة دير مار يعقوب المقطع إلى أن الحكومة أنفقت نحو 4ر12 مليار ليرة سورية على الأسر المتضررة وتعمل على زيادة النفقات المخصصة للمساعدات الاغاثية لتصل إلى مليار ليرة سورية شهريا موضحا أن الحكومة تقدم مساعدات إغاثية للمهجرين المقيمين في 830 مركز إقامة مؤقتة وتوفر لهم كل متطلبات الحياة الكريمة من غذاء ودواء وكساء وتعمل على إنشاء 10 آلاف وحدة سكنية لاستخدامها كمساكن مؤقتة للمهجرين في مدينتي عدرا وحسياء الصناعيتين.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره للحس الانساني والوطني الكبير الذي تتمتع به الأم اللحام وفريقها مثمناً الجهود التي تبذلها في سبيل إيصال حقيقة الأحداث التي تجري على الأرض في سورية للكثير من الدول والشخصيات بمختلف أنحاء العالم.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الرأي العام في العديد من الدول الغربية كشف الدور المضلل الذي تلعبه الكثير من وسائل الإعلام خلال نقلها للأحداث في سورية وذلك من خلال وجود إعلام صادق وشفاف ينقل الأحداث بأمانة إضافة إلى وجود أناس شرفاء وطنيين ومخلصين حملوا رسالة إنسانية استطاعوا من خلالها التأثير إيجاباً على الرأي العام عبر نقلهم حقيقة المؤامرة الكونية التي يتعرض لها الشعب السوري.
ولفت الحلقي إلى أن الحكومة تعمل على تأمين كل مستلزمات صمود السوريين ولاسيما الأدوية النوعية منها من خلال التوجه شرقا لمواجهة تداعيات الحرب الاقتصادية الشرسة التي تستهدف معيشة المواطن والليرة السورية بالدرجة الأولى.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة ماليا وعسكريا من الخارج تخرب بشكل ممنهج المشافي والمراكز الصحية والمدارس ودور العبادة والمطاحن والصوامع وخطوط نقل المشتقات النفطية ومحطات نقل وتوليد الطاقة الكهربائية والمنشآت الصناعية بغية النيل من صمود السوريين ومواقفهم الوطنية ودعمهم للقضايا المصيرية والعادلة للشعوب ومواجهة المخططات الصهيونية في المنطقة العربية.
من جانبها أعربت الأم اللحام عن تقديرها للجهود والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية للمنظمات والهيئات الدولية من أجل إيصال المساعدات الطبية والإنسانية للمتضررين في مختلف المناطق.
وأوضحت الأم اللحام أنها لمست تغييراً إيجابياً في المواقف فيما يتعلق بالأحداث في سورية عند الكثير من الشخصيات السياسية والرأي العام الأوروبي خلال جولتها الأخيرة على هذه الدول مبينة أن الكثير منهم عرفوا حقيقة الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية ولاسيما العقوبات والحصار الجائر الذي استهدف لقمة عيش المواطن بالدرجة الأولى.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أشارت الأم اللحام إلى تعاون الحكومة السورية من أجل تسهيل وصول مشفى متنقل إلى محافظة حمص ليتم من خلاله تقديم الخدمات العلاجية لعدد كبير من المواطنين ويمكن نقله في وقت لاحق إلى محافظة أخرى.
ووصفت الأم اللحام الدولة السورية بـ"الأم التي ترعى جميع أبنائها بغض النظر عن انتماءاتهم وولاءاتهم وتوجهاتهم" وذلك بعد زيارتها لعدد من المناطق في المحافظات السورية.