|
العقوبات التي نفرضها غاية أم وسيلة? رياضة و مع عتبنا الكبير على جماهير بعض الأندية التي تسمح لقلة منها بتشويه منظر و سمعة هذا الفريق إلا أن المداواة بالكي مباشرةً موجعة للغاية.
و بين هذا وذاك يعرض الإعلام الرياضي و في أكثر من مناسبة حلولاً بديلة لكن لا أحد يأخذ بها. نحن اليوم أمام عقوبة فريق الفتوة بكرة القدم و القاضية بإجباره على اللعب خارج أرضه و من دون جمهور حتى نهاية الموسم الحالي أي إلى ما بعد انتهاء الفتوة من مسابقة كأس الجمهورية بكرة القدم والتي تأهل إلى الدور ربع النهائي منها فإلى أي حد هذه العقوبة صحيحة و هل أصبحت العقوبة غاية أم أنها وسيلة لثني الجمهور عن بعض التصرفات المرفوضة في ملاعبنا? لو أن الفتوة خرج من دور ال¯16 لمسابقة الكأس انتهت عقوبته لكنه تأهل على حساب فريق الجيش إلى دور الثمانية فاستمرت عقوبته بدل مكافأته و هنا تكمن المفارقة:إما يستمر الفتوة بمعاقبة نفسه من خلال استمراره بالفوز بهذه المسابقة أو يضع حداً لهذه العقوبة من خلال خسارته في الدور القادم و بالتالي إعلان انتهاء موسمه و عقوبته فهل هذا معقول? اتحاد كرة القدم باستطاعته تسيير الأمور بهذه الطريقة من خلال تحويل مثل هذه العقوبات إلى عقوبات مالية و قد طرح الإعلام الرياضي هذا البديل منذ سنوات و لا بأس من العودة للتذكير به و الدعوة للأخذ به فذلك أنفع له و للنادي المعاقب و ملخص هذا الاقتراح أنه من حق اتحاد الكرة أن يعهد مباراة الفريق المعاقب و يقتطع من ريعها نسبة معقولة في المرة الأولى و يرتفع المبلغ المقتطع بنسب محددة سلفاً كلما تكررت المخالفة مرة جديدة فيوفر لنفسه مبالغ جيدة يستطيع من خلالها توزيع بعض المكافآت على الفرق المتوجة بالألقاب المحلية و على هداف الدوري و الحكام المتميزين و غير ذلك من مفاصل اللعبة و بنفس الوقت يكون هذا الحل أخف وقعاً على النادي المعاقب و الذي سيوفر أجور النقل و الإقامة خارج مدينته في أسوأ الأحوال و سيسعى بعد ذلك إلى التشدد بمراقبة جمهوره و الحد من إساءات البعض منه عندما يعلم أن هذا الجمهور حرمه من مبلغ كبير في هذه المباراة أو تلك. ما زالت الفرصة متاحة أمام اتحاد كرة القدم لإعادة مباراة الفتوة مع حطين في ربع نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم و المقررة يوم الجمعة القادم في حمص إلى ملعب دير الزور و أنا متأكد أنه سيحضرها جمهور يقترب من (20) ألف متفرج أي أنها ستحقق ريعاً يقترب من مليون ليرة سورية ولن يزعل نادي الفتوة إن طار نصف هذا المبلغ الى خزينة اتحاد كرة القدم لأنه سيحصل على المبلغ ذاته وسيستفيد من مؤازرة جمهوره له وسيوفر على نفسه تكاليف السفر الى حمص والإقامة فيها!. فكروا باحتراف تحاولون التخلص منه.. أشركوا الاعلام فيما تتخذون من قرارات.. اقتربوا بتفكيركم من تفكير غالبية المهتمين بكرة القدم.. خذوا اللوائح بروحها لا بجمودها.. فتشوا بين تفاصيل هذه اللوائح عما يخفف عن الاندية لا عما يثقل كاهلها. يستطيع اتحاد الكرة ان يكون اكثر حيوية ويستطيع أن يتحول الى اتحاد غني كما تفعل كل الاتحادات في العالم وبإمكانه ان يخلص نفسه من تهمة (قسوة القلب) ويكحل عيون جمهور الفتوة بمتابعة فريقه يوم الجمعة في دير الزور وهذا ما نتمنى أن نسمعه خلال اليومين Ghanem68@scs-net.org ">القادمين. Ghanem68@scs-net.org
|