رئيس الوفد التجاري النمساوي للثورة... سورية غنية بإمكاناتها الاقتصادية ونرغب بالاستثمار فيها
دمشق الثورة صفحة أولى الأربعاء 15/6/2005م هناء ديب الاطلاع بصورة مباشرة على واقع الاصلاحات الاقتصادية في سورية والمراحل
التي حققتها بهذا المجال والمناخ الاستثماري والتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية لرجال الاعمال والمستثمرين وامكانية اقامة مشاريع استثمارية مشتركة بمختلف القطاعات كانت من ابرز النقاط التي سعى الوفد التجاري النمساوي برئاسة السيد فرانز شرويدر مدير دائرة الشرق الاوسط وإفريقيا في وزارة الخارجية النمساوية لمعرفتها من الدكتور عامر لطفي وزير الاقتصاد والتجارة خلال لقائهم امس الذي حضره السفير النمساوي بدمشق.
فقد اعتبر السيد شرويدر في تصريح للثورة جملة القوانين والتشريعات الصادرة في سورية خلال السنوات القليلة الماضية والتي تصب في مجال الاصلاح الاقتصادي للانتقال لاقتصاد حر مهمة جدا خاصة بهذه المرحلة التي نعيشها من التحديات والمنافسة والتي تتطلب السرعة في اتخاذ القرارات والاجراءات المشجعة للاقتصاد والاستثمار في سورية واعتقد ان هذه الاصلاحات ستقود لثورة اقتصادية وانتعاش كبير للسوق السورية.
وابدى شرويدر رغبة الشركات النمساوية في العمل في سورية التي نعرف جيدا انها غنية بامكاناتها وسوق واعدة وبالامكان اقامة كافة انواع الاستثمارات دون التقيد في مجال معين ولكن هناك فرصاً للتعاون في الصناعات البلاستيكية والمعدنية واقامة شركات سورية نمساوية مشتركة لانتاج مواد ومنتجات معدة للتصدير لدول مثل العراق وتركيا والاردن ويمكن ايضا للنمسا التي تمتلك تكنولوجيا متقدمة في مجالات البيئة والمياه النظيفة والمزروعات والمنتجات البيئية ان تقدم خبراتها بهذه المجالات لسورية. من جانبه عرض الدكتور لطفي للواقع الاقتصادي السوري الحالي الذي يعيش فترة انتقال لاقتصاد السوق المنفتح بعد ان اعتمد لسنوات عديدة سابقة على الاقتصاد المخطط والمركزي. وقال:منذ اسبوع انتهى مؤتمرالحزب ليقرر في توصياته ويؤكد صحة هذا الانتقال وضمن هذا التوجه تعمل الحكومة السورية على اصلاح النظام المصرفي والنظام المالي بالوقت ذاته والتوجه نحو تحرير أسعار الصرف وعلى التوازي نعمل على تحرير التجارة الخارجية وبناء مناخ استثماري مشجع لرجال الأعمال, المستثمرين سواء العرب منهم أم الأجانب. وبين السيد الوزير أن الاقتصاد السوري واعد وبحاجة لرؤوس أموال لتستثمر في القطاعات الاقتصادية المختلفة. وتجدر الاشارة الى أن الميزان التجاري بين سورية والنمسا يميل لمصلحة سورية حيث تصدر ما قيمته 60 مليون يورو للنمسا وتستورد ما قيمته 31 مليون يورو ومرد ذلك ارتفاع صادرات النفط السورية للنمسا التي عادت للارتفاع هذا العام بعد تراجعها في السنوات الماضية.
|