تختلف هذه الأيام, مع تركز أنظار المجتمع البرازيلي على نوع آخر من المجاعة, ألا وهو مرض: (الانوريكسيا) أو اضطراب الأكل الذي ينتشر بين الاغنياء وأصحاب الحظ الوافر في هذا البلد الشاسع.
فموت أربع شابات برازيليات في الأسابيع القليلة الماضية جراء هذا المرض الذي يسبب اضطراباً نفسياً, حيث يبتعد المصاب أو المصابة به عن تناول الغذاء الكافي خوفاً من زيادة أوزانهم, وبالتالي يتعرضون لتراجع مزمن في صحتهم, تصدر عناوين وسائل الاعلام البرازيلية, إلى درجة أن القضية أصبحت موضوعاً لمسلسلات تلفزيونية كما أنها بدأت بإثارة جدل واسع في أروقة صناعة الأزياء البرازيلية التي تشتهر بتصدير العارضات النحيفات.
وآخر ضحايا هذا المرض, كريستينا لوبيز باستوس 23 عاماً وهي مدرسة, توفيت الأحد الماضي في مستشفى تبعد عن مدينة سان باولو 200 ميل, بسبب نقص حاد في وزنها.
ونقلت صحيفة (غلوبو) المحلية على صفحتها الالكترونية عنواناً: (ضحية أخرى للانوريكسيا) وإلى جانبه صورة للجميلة الشقراء, التي تحترف أيضاً العزف على البيانو كما أنها كاتبة عامود تحريري أدبي على صفحة الكترونية في مسقط رأسها.
ونقلت صحيفة أخرى عن العارضة الراحلة أنها كانت تصف نفسها في غرف الدردشة الالكترونية (بالنحيفة), فيما نقل رفاقها أنهم كانوا (يتقاتلون معها لاجبارها على الأكل).
يذكر أن هذا المرض وضحاياه احتل الشهر الماضي عناوين الصحف البرازيلية مع الاعلان عن وفاة العارضة البرازيلية العالمية أنا كارولينا ريستون 21 عاماً, نتيجة التهاب عام جراء المرض.
وجاءت وفاة ريستون لتعيد الاضواء إلى عالم الازياء الذي واجه مؤخراً انتقادات حادة بسبب تشجيعه للنساء والمراهقات بتقليد العارضات النحيفات.