وطالب الأطباء في رسالتهم التي نشرت أمس حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس بنقل أسانج من سجن بلمارش جنوب شرق لندن إلى أحد المستشفيات الجامعية واستندوا في تقييمهم إلى روايات مروعة لشهود عيان خلال مثول أسانج أمام المحكمة في 21 من تشرين الأول الماضي في لندن وبدا خلاله ضعيفاً ومشوشاً واشتكى من ظروف حبسه في السجن، بالإضافة إلى تقرير للمقرر الخاص للأمم المتحدة حول قضايا التعذيب نيلس ميلزر مطلع الجاري.
وصرح خبير مستقل معني بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأن تعرض أسانج المستمر (للمعاملة السيئة والتعسفية قد يؤدي قريباً إلى موته).
وأعرب الأطباء في رسالتهم المكونة من 16 صفحة عن قلقهم الشديد كأطباء بشأن الصحة الجسدية والعقلية لاسانج مشددين على وجوب إخضاعه لتقييم عاجل من خبراء في مجال الصحة لوضعه الصحي الجسدي والنفسي وحذروا من انه في حال لم يتم هذا النوع من التقييم العاجل فهناك مخاوف حقيقية من احتمال وفاته في السجن.
يذكر أن الأطباء الذين كتبوا الرسالة هم من الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا والسويد وايطاليا وألمانيا وسيريلانكا وبولندا.
يشار إلى أن كريستين هرافنسون رئيس تحرير موقع ويكيليكس كشف في أيلول الماضي أن السلطات البريطانية تحتجز أسانج في ظروف احتجاز أسوأ من الظروف التي يحتجز فيها الإرهابيون.
وكان تم اعتقال أسانج في لندن بعد إبعاده بالقوة من سفارة الاكوادور في11 من نيسان الماضي وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 50 أسبوعاً بتهمة انتهاك شروط الإفراج عنه بكفالة عام 2012 حين طلب اللجوء في سفارة الإكوادور بلندن لتجنب ترحيله إلى السويد ومحاكمته واحتمال ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وحظي أسانج بشهرة واسعة بعدما نشر في موقع ويكيليكس عام 2010عددا ضخما من الوثائق الأمريكية السرية المسربة بما في ذلك بعض الوثائق التي تكشف ارتكاب القوات الأمريكية جرائم حرب في أفغانستان والعراق ومعتقل غوانتانامو وهو ما أثار نقمة الولايات المتحدة عليه ودعوتها لتسليمه.