وجاء في بيان صدر عن الحزب أمس إن هذا الاعتداء الآثم جاء نتيجة اعتداءات تقوم بها مجموعات من قطاع الطرق وتمارس أبشع أساليب الإذلال والإرهاب بحق المواطنين الأبرياء أثناء تنقلهم على الطرقات لقضاء حوائجهم وهو اعتداء على كل اللبنانيين وتشكل تهديدا للسلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي، داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية الكاملة وكشف هذه الجريمة الإرهابية ومعاقبة المعتدين.
بدوره أدان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان بشدة الجريمة وقال في بيان: هذا الاعتداء الهمجي الذي يتلطى خلف الحراك الشعبي والمطلبي هو عدوان على كل اللبنانيين في أمنهم واستقرارهم وتهديد للسلم الأهلي ولقد سبق للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن حذر من خطورة انفلات الأمور ووصولها إلى ما لا تحمد عقباه.
وطالب البيان الجيش والقوى الأمنية بتحمل المسؤولية لحماية اللبنانيين وحرية تنقلاتهم وأمنهم وسلامتهم داعيا الأجهزة المختصة إلى الإسراع في التحقيق وكشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية ومحاكمة المجرمين القتلة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
هذا وقد جدد المحتجون قطع بعض الطرقات الرئيسية والفرعية في مناطق متعددة في لبنان فيما يعمل الجيش اللبناني على إعادة فتحها.
وقطع محتجون صباح أمس طريق عام حلبا في عكار بالكامل بالإطارات وبالعوائق الحديدية والسيارات كما قطعوا معظم الطرق الرئيسية والفرعية والدولية في طرابلس وأغلقوا الطريق الدولية في منطقة عاليه فيما لا تزال الطريق الدولية باتجاه بيروت مقفلة بالأتربة والسيارات المركونة وبالاتجاهين.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الجيش اللبناني أعاد فتح طريق صوفر ويعمل على إعادة فتح باقي الطرق بين عاليه وعاريا.
وتشهد صيدا وطرقاتها حركة سير عادية فيما أقفلت المدارس والمعاهد أبوابها ويعمل الجيش على تسيير دوريات في مختلف أحياء المدينة وشوارعها الرئيسية.
وأفادت غرفة التحكم المروري بإعادة فتح السير على أوتوستراد الناعمة باتجاه الجنوب اللبناني بالاتجاهين كما اعيد فتح السير على طريق عام صوفر العبادية مستديرة عاليه وطريق تعلبايا سعدنايل وعلى طريق ضهر البيدر عند مفرق فالوغا مشيرة إلى أن اوتوستراد صور صيدا بيروت سالك بالاتجاهين.
وكانت قوى الأمن اللبناني فتحت طريق جسرالرينغ المؤدي إلى الحمرا في بيروت بعد اشكالات بين المتظاهرين واخرين ضد قطع الطرق.
وفي الضنية عكار شمال لبنان وفي بعلبك قطع محتجون بعض الطرق بالإطارات المشتعلة وعلقت الدراسة في معظم ثانويات ومدارس ومعاهد قرى راشيا والبقاع الغربي بالإضافة إلى فروع الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة.
وتشهد بعض المناطق اللبنانية اعتصامات ومظاهرات احتجاجية مطلبية منذ الـ 17 من الشهر الماضي للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ومحاربة الفساد والفاسدين.