ترأس الاجتماعات عن الجانب السوري المهندس سهيل عبد اللطيف وزير الأشغال العامة والإسكان وعن الجانب الإيراني الدكتور محمد إسلامي وزير الطرق وبناء المدن بحضور سفير سورية لدى طهران الدكتور عدنان محمود وحسن دانائي فر مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية العراقية وممثلين عن القطاع الحكومي والخاص وخبراء من البلدين.
وأكد عبد اللطيف أهمية التنفيذ العملي لمذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين والبدء بالعمل المشترك بين الشركات المعنية وقال إن هناك مجالات وفرصا كثيرة للعمل والتعاون الثنائي يجب استثمارها وإزالة العقبات أمام مسيرة التعاون من خلال الخطط التنفيذية للمشاريع السكنية ومشاريع الخدمات العامة في سورية.
وشدد عبد اللطيف على أهمية التوقيع على البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم التي وقعت بين الجانبين في الشهر الأول من العام الجاري خلال اجتماع اللجنة السورية الإيرانية في دمشق وصولا إلى تنفيذ ما تم التوصل إليه من مباحثات.
من جانبه أكد وزير الطرق الإيراني استعداد وزارته والمؤسسات المتعلقة بها للتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان السورية والعمل على تحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال.
وشدد الجانبان على تحقيق شراكات مشتركة في مجال الإسكان والأشغال العامة وتكثيف الجهود لتنفيذ كل ما تم بحثه على أرض الواقع بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين كما تم بحث مسودة البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم من قبل خبراء الطرفين ليصار إلى توقيعها خلال هذه الزيارة.
إلى ذلك بحث وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف مع مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية غلام رضا أنصاري مجالات التعاون الثنائي بين سورية وإيران ولا سيما في ما يتعلق بمجال الأشغال العامة والإسكان .
وأكد عبد اللطيف خلال اللقاء أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في ظل ما يتعرضان له من حصار وإجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب، معرباً عن تصميم سورية على ترميم البنى التحتية وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب وذلك بالتعاون مع حلفائها ولا سيما بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري.
وأوضح عبد اللطيف أن هناك مجالات للتعاون والاستفادة من الخبرات المتبادلة بين البلدين في مجال التشييد والبناء والتطوير العمراني، لافتاً إلى ضرورة إيجاد شركات مشتركة في مجال الدراسات والإنشاء ما يؤمن ضمان استمرار التعاون للوصول إلى النتائج المرجوة.
بدوره دعا أنصاري إلى مواصلة العمل لتحقيق تكامل اقتصادي من خلال الاستفادة من الإمكانات المتاحة بين البلدين ومساهمة القطاعين العام والخاص في القطاع السكني، وقال: “كما كنا الى جانب سورية في محاربة الإرهاب سنكون إلى جانبها في إعادة الإعمار”.
كما بحث عبد اللطيف مع مستشار النائب الأول للرئيس الإيراني رئيس لجنة تنمية العلاقات السورية الإيرانية العراقية حسن دانائي فر آفاق تنمية وتطوير العلاقات الثنائية ولا سيما في مجال القطاع السكني والأشغال العامة، مشيرا إلى أن وضع خريطة طريق للعمل المشترك يسهم بتحقيق قفزة نوعية على صعيد التعاون الثنائي بين البلدين.
من جهته أعرب دانائي فر عن رغبة القطاعين الخاص والحكومي في إيران بالمساهمة في إعادة الإعمار في سورية وتنمية العلاقات الثنائية، منوها في الوقت ذاته بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب.
وأكد دانائي فر فشل مخططات الأعداء في استهداف ايران وسورية والعراق ولبنان وقال: “أفشلنا خططهم وأوهامهم من خلال وعي الشعب الإيراني وتلاحمه مع قيادته، وهم كما فشلوا في سورية والعراق ولبنان سيفشلون في استهداف إيران ومحور المقاومة دوما”.
حضر اللقاءين سفير سورية في طهران الدكتور عدنان محمود.
وبدأت في العاصمة الإيرانية طهران في وقت سابق أمس اجتماعات اللجنة السورية الإيرانية المشتركة في مجال الأشغال العامة والإسكان بمقر وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية وذلك لتعزيز التعاون الثنائي والعمل على تحقيق قفزة نوعية في مجال الإنشاء والتشييد وبناء الضواحي والمدن بما تتطلبه مرحلة إعادة الإعمار في سورية.