وقال موسوي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أمس: تلقينا ردودا إيجابية خطية من بعض دول المنطقة على مبادرة السلام في مضيق هرمز.
وعبر عن رفض إيران لأي حضور أجنبي في المنطقة، مؤكدا أنه لا يمكن شراء الأمن الإقليمي من الخارج، كما شدد على أن حضور القوات الأجنبية في المنطقة يؤدي إلى زيادة التوتر.
وفي الـ2 من تشرين الأول أكدت إيران أن الرئيس الإيراني حسن روحاني بعث برسائل إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق تضمنت «مبادرة هرمز للسلام» الخاصة بتأمين الملاحة البحرية في المنطقة.
من جانبه أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء حسين سلامي أن أعمال الشغب والفوضى التي جرت في إيران مؤخرا كانت سيناريو عالمياً لافتاً إلى أن هذه الأعمال انتهت حالياً.
وقال سلامي في كلمة له خلال مسيرات مليونية منددة بأعمال الشغب والفوضى أمس: لم يعد عدونا يمتلك القوة وقدرته العسكرية تآكلت وليس هناك قوة تمتلك القدرة على مواجهة حرس الثورة.. تسامحنا كثيراً ولكن لصبرنا حدود وأي شخص يريد التعرض للشعب الإيراني سيعاقب بشدة.
وتوجه سلامي لقادة أميركا وبريطانيا والسعودية بالقول: تلقيتم صفعة قوية منا ولم تتمكنوا من الرد حيث أن العالم رأى بعض هذه الصفعات ولن نسمح لكم بتجاوز الخطوط الحمراء.
هذا وقد شهدت العاصمة الإيرانية طهران أمس مسيرات مليونية تنديداً بأعمال الشغب والفوضى التي جرت في البلاد مؤخراً.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» أن الشوارع المؤدية إلى ساحة الثورة في طهران غصت بملايين الأشخاص الذين خرجوا للتعبير عن استنكارهم وتنديدهم بممارسات مثيري الشغب والفوضى والذين قاموا بأعمال تخريب طالت مؤسسات الدولة ومنها الخدمية وإحراق البنوك ونهب المتاجر والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة.
ورفع المشاركون في المسيرات شعارات تندد بأميركا وكيان الاحتلال الإسرائيلي وعملائهم الذين لعبوا دوراً في إثارة أعمال الشغب المذكورة.
وكان نائب القائد العام للحرس الثوري في إيران الادميرال علي فدوي أعلن أمس حصول إيران على أدلة تظهر تدخل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والنظام السعودي في إثارة الشغب والاضطرابات الأخيرة في البلاد.
من جانب آخر دعا سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية إلى الالتزام بمعاهدة حظر التجارب النووية.
وقال غريب آبادي في كلمته أمام اجتماع اللجنة التحضيرية لمعاهدة حظر التجارب النووية الشامل إن تحقيق أهداف المعاهدة رهن بالتزام الدول التي تمتلك الأسلحة النووية بموادها، مجدداً التأكيد على المواقف الجوهرية والدائمة لإيران حول ضرورة التدمير الكامل لأنواع الأسلحة النووية ودعم هذه الدول لأهداف المعاهدة.
وأوضح غريب أبادي أنه إذا كان من المفترض تحقيق أهداف المعاهدة بالكامل فإن الالتزام المستمر من جانب جميع الموقعين وخاصة الدول التي تمتلك الأسلحة النووية سيكون ضرورياً مبيناً أن هذه الدول تتحمل مسؤولية خاصة عن بدء نفاذ المعاهدة والالتزام التام بها نصاً وروحاً.