ليبي علل قراره بأنه يتقاضى مبلغاً كبيراً من المال كأجر له في مهمته هذه، ولكنه عجز عن التطوير وجعل اللاعبين أفضل ويقدمون أفضل ما لديهم، فهو يفضل الاستقالة.
استقالة ليبي تركت أصداء مختلفة، فهناك من رأى فيها شجاعة من رجل كبير يحترم نفسه، ووجد أنه أخفق في عمله ويجب أن يترك مكانه لآخرين، وكان هناك مقارنة بين ليبي وبين آخرين في وسطنا الرياضي يتمسكون بمهامهم رغم الاخفاق، بل ويحاولون تزيين وتضخيم نتائج صغيرة ليتواروا خلفها.
وفي رؤيتنا لاستقالة ليبي نقول ومن خلال تجربته مع المنتخب الصيني وهي ليست بالقليلة، إن المدرب مهما كان خبيراً ومشهوراً، لا يمكن أن يحقق نتائج جيدة إذا لم يكن لديه لاعبون على مستوىً عال، والملفت أنه رغم تطور الدوري الصيني والعدد الكبير للصينيين، عجز ليبي عن إيجاد لاعبين متميزين، وحاول أن يأتي بلاعبين من جنسيات مختلفة مطالباً بتجنيسهم، لأن لاعبي المنتخب لا يلبون الطموح وليسوا قادرين على العطاء المناسب، وقد قال ليبي حول هذا إنه يريد لاعبين شغوفين بكرة القدم، لاعبين لديهم الحماسة والمهارات الكبيرة.
نعم المدرب الكبير دون لاعبين جيدين سيفشل، ومدرب عادي يمكن أن يحقق نتائج جيدة بشيء من العلم والخبرة، إذا كان لديه لاعبون متميزون، فاللاعبون يستطيعون حمل فريق أو منتخب ويغطون على ضعف المدرب، ولكن العكس غير صحيح.
هي معادلة يجب أن يعرفها الجميع، فبناء فريق أو منتخب يحتاج لعدة عوامل وشروط، فبالإضافة إلى الملاعب والمال والظروف الجيدة، يجب أن يكون هناك لاعبون وهم الأساس ومدرب جيد، وهذا ما يجب الانتباه إليه في أنديتنا ومنتخباتنا.