هذا ماأكده السيد محمد الأحمد وزير الثقافة في المؤتمر الصحفي لإطلاق احتفالية يوم وزارة الثقافة (يوم الثقافة.. لوعي الحياة) الذي أقيم أمس في مبنى وزارة الثقافة... حيث تحتفل وزارة الثقافة في 23 تشرين الثاني من كل عام بيوم الثقافة السورية وهو يصادف ذكرى تأسيس الوزارة عام 1958.
وقال: احتفالية يوم الثقافة لهذا العام تعبر عن وعي الحياة وتجلياتها وفهم التفصيلات التي تتكون منها كلمة الثقافة, حيث جاءت فعاليات الاحتفالية بعد أشهر من التحضير والترتيب .. مشيراً أن وزارة الثقافة تسعى عبر السنوات التي سبقت وخلال الفترة القادمة لتشييد مشروع وطني للثقافة...
وأضاف الأحمد أن الاحتفالية ستتضمن أنشطة ثقافية كبيرة ومتنوعة تشمل السينما والفن التشكيلي والموسيقا والمسرح وحفلات فنية ومعارض للكتاب والآثار وغيرها من صنوف الثقافة.
نذكر منها: معرض الهيئة العامة السورية للكتاب – معرض فني لأعمال الأطفال واليافعين بعنوان (من عام لعام تكبر الأحلام) معرضا يضم مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في ريف دمشق وآخر للكتاب والوثائق والمخطوطات تقدم للمرة الأولى في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق ومعرض صور وبوسترات من نتاج الوزارة لعام 2017 وآخر توثيقيا مسرحيا في حلب.
أما بالنسبة للندوات التي ستتضمنها الاحتفالية فهناك ندوة مركزية بعنوان (دور الثقافة في تحقيق النصر) على مدى يومين إضافة إلى ندوة ثقافية بعنوان (المسرح في حلب اليوم وغدا) وندوة تكريمية للباحث الآثاري الراحل الدكتور عفيف بهنسي إضافة إلى احتفالية (عطر الخالدين) وهي عبارة عن تكريم للفائزين من أبناء وبنات الشهداء بمسابقة وزارة الثقافة لهذا العام.
ولفت الأحمد إلى أن فعاليات السينما في الاحتفالية لهذا العام مختلفة قليلا عن السنوات الأخرى حيث سيتم عرض جميع الأفلام التي أنتجت ضمن برنامج دعم سينما الشباب في المواسم الأربعة الماضية ما بين عامي 2012 و2016.
كما ستضم الاحتفالية إعلان نتائج جوائز وزارة الثقافة في ثلاث مسابقات هي جائزة حنا مينه للرواية وجائزة سامي الدروبي للترجمة وجائزة عمر أبوريشة للشعر ومهرجان شعري بمشاركة نخبة من الشعراء إضافة إلى عدة فعاليات في دار الأسد للثقافة والفنون منها حفل فني تحييه الفنانة ميادة بسيليس .
وفي حواره مع الصحفيين أكد الأحمد على وجود مشروع ثقافي وطني يتم التحضير له بالتشارك مع الوزارات الأخرى فكل وزارة تعمل على تقديم خطة نموذجية للنهوض بالعمل الثقافي وتشييد هذا المشروع الوطني المهم, حيث ستتم دراسة كل هذه المشاريع ما يتطلب تكثيف الأفكار واختيار المناسب منها للبدء بهذا المشروع ليكون جاهزاً في حزيران من العام القادم.
وحول افتتاح المعهد العالي للسينما فأوضح الأحمد: “كان من المقرر أن يفتتح المعهد هذا العام لكن الوزارة ارتأت أن مزيدا من التحضير سيجعل القاعدة التقنية واللوجستية للمعهد اكثر ضمانا”مبينا أن هناك أمورا هيكلية في النظام الداخلي للمعهد تم تجهيزها لتلافي كل الأخطاء التي يمكن أن تظهر في المستقبل.