يضم الفيلم الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما مجموعة من القصص الصغيرة التي تكون الإطار العام لقصة تدور في زمن الحرب عن أربع نساء سوريات يكافحن للبقاء خلال الحرب التي تشن على وطنهن حيث يتعرضن خلال مشاركتهن في مهرجان احتفالي لتفجير إرهابي ويصور الفيلم ردود أفعالهن قبل التفجير وأثناءه وبعده.
ويشارك في الفيلم مجموعة من الفنانين السوريين الشباب هم: رنا ريشة جفرا يونس رنا كرم آماني إبراهيم نانسي خوري ولاء غزام نغم ناعسة مؤيد رومية مازن الجبة شادي مقرش أكثم حمادة.
وأكد الأستاذ مراد شاهين مدير عام المؤسسة العامة للسينما خلال كلمته أن فيلم «حرائق» يُكمِل دورانَ عجلةِ الإنتاج السينمائي في سورية، والتي ينبثق عنها أفلامٌ تنضم إلى قافلةِ الإبداعِ السوري، مشيراً أنه قبل أيام كان افتتاح فيلم طريق النحل لـلمخرج عبداللطيف عبد الحميد، واليوم نفتتح «حرائق» لـلمخرج محمد عبد العزيز.. وغداً سيتبعها أفلامٌ جديدة أخرى.
وقال شاهين: حرائق» فيلم يعالجُ مجموعةً من القضايا الحياتية والاجتماعية، التي يمكنُ لكلُّ أنثى في مجتمعاتنا الشرقية أن تعيشَها، وخاصة المرأة السورية التي كتب لها أن تعيش قسوةَ الحربِ المفروضةِ علينا، والتي بدورِها فرضت قيوداً إضافية عليها، فأُجبِرت أن تتحمّل تبعات هذه الحرب، كأمٍّ وأختٍ وحبيبٍة ومربية... مضيفاً أن المخرج محمد عبد العزيز يغوص عميقاً في مصير ثلاث نساءٍ سوريات يعشن في زمنَ الحرب، ليتلقفَ جماليةَ اللحظة من عمقِ وجعها، ورمزيتَها من الأثرِ البالغ للمعاناة، بأسلوبٍ سينمائي فريد، فيحسِنَ بذلك الاختيار، إن كان على صعيدِ اللغةِ السينمائية، أو على صعيد الحبكةِ الدرامية للعمل، ليخرجَ لنا بلوحةٍ فنيةٍ قاسية، وموجعة، يترك للمجتمع من خلالها مخرج العمل مجموعة من الأسئلة الجريئة التي تنتظر جواباً مع قادم الأيام ».
بدوره المخرج محمد عبد العزيز في تصريح خاص لصحيفة الثورة أكد أن السينما يجب أن لاتهرب من هذا الواقع, والغوص في اللحظة الحالية لابد منه, مشيراً أن الفيلم ينحاز إلى قضية المرأة قبل الأزمة وبعدها .. يعالج القضية النسوية بشكل عام .. بالإضافة إلى أن المرأة السورية حققت إنجازات كبيرة ولابد من تسليط الضوء على هذه الإنجازات, لافتاً أن هناك شريحة أخرى لايوجد لديهما صوت أيضاً حاولنا تسليط الضوء عليهما .