حيث تترسخ تلك العلاقات وتأخذ أشكالاً مختلفة مع مملكة بني سعود والإمارات، وكثيراً ما يشير حكام الكيان الصهيوني إلى ذلك بشكل مباشر وغير مباشر.
وفي هذا السياق وصف وكيل وزارة «الدفاع» في النظام الإمارتي المدعو عبدالله الهاشمي، العلاقات بين مشيخته وإسرائيل بأنها تشبه «الأخوة»، زاعماً أنه لا وجود لأي تهديد من تزايد القدرات العسكرية لتل أبيب تجاه أبوظبي.
الهاشمي قال خلال مقابلة مع وكالة أنباء أميركية متخصصة في شؤون الدفاع والفضاء، على هامش مؤتمر دبي للطيران: إن «الولايات المتحدة الأميركية لاينبغي أن يكون لديها مخاوف بشأن تسليح أبوظبي»، مبرراً ذلك بأن بلاده «تسعى لأن تصبح ليس حليفاً فحسب بل «حليفاً استراتيجياً» لواشنطن»، وأضاف إن «العلاقات بين البلدين في حالة ما سماه الوضع المربح للجانبين»، مبيناً أنه «عندما تقوم ببناء قدرات الإمارات، أيضاً تقوم ببناء قدرات الولايات المتحدة».
وحول سؤال إذا كانت القدرات العسكرية للإمارات تشكّل تهديداً لإسرائيل بأي شكل، قال: «إن (إسرائيل والإمارات) يشبهان «الإخوة»، والولايات المتحدة مثل الأخ الأكبر الذي يمكنه الإشراف على أي خلافات بينهما»، وتابع أنه لا نمثل تهديداً لإسرائيل، ولا نعتقد أن إسرائيل تشكل تهديداً لنا».
يذكر أنه في الأعوام الأخيرة نشرت الكثير من التقارير عن اجتماعات سرية بين قادة الاستخبارات الإسرائيلية ونظرائهم الخليجيين، مضيفاً أن «مائير داغان» رئيس «الموساد» السابق سافر إلى المملكة السعودية عام 2010 لإجراء محادثات سرية بشأن الملف النووي الإيراني.
كذلك فإن اللقاءات العامة بين مسؤولين إسرائيليين ومسؤولين خليجيين متقاعدين صارت أمراً شائعاً، سواء في واشنطن، أو ميونيخ، أو في القدس المحتلة نفسها، بالإضافة إلى أن العلاقات التجارية تنمو أيضاً، بما في ذلك مبيعات منتجات الزراعة الإسرائيلية، وكذلك التكنولوجيا السيبرانية، والاستخباراتية، والتكنولوجيا الخاصة بمجال الأمن الداخلي، لافتاً أن عمليات البيع عادة ما تحدث من خلال أطراف ثالثة.