وأكد موفد سانا إلى البوكمال أن المدينة أصبحت خالية من أي وجود لتنظيم «داعش» الإرهابي بعد معارك عنيفة خاضتها وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة خلال الساعات القليلة الماضية مع من تبقى من إرهابيي التنظيم التكفيري بعد عزل المدينة من الجهة الشرقية بشكل كامل.
ولفت موفد سانا إلى أن وحدات الجيش بدأت بتمشيط المدينة حيث يقوم خبراء الألغام بتطهير أحيائها وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون بكثافة في محاولة يائسة لإعاقة تقدم قوات الاقتحام في الجيش العربي السوري وحلفائه.
وأكد موفد سانا أن نحو 150 إرهابياً من فلول «داعش» في مدينة البوكمال فروا تحت غطاء وحماية «التحالف الدولي» إلى شرق نهر الفرات بينهم من يسمى «والي البوكمال» المدعو «أبو حسن العراقي» ومتزعمون آخرون في حين سلم بعضهم أنفسهم لمجموعات «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة.
ويأتي لجوء إرهابيي «داعش» الفارين من مدينة البوكمال إلى مجموعات «قسد» كدليل جديد على العلاقة بين التنظيم التكفيري وهذه المجموعات التابعة للولايات المتحدة حيث سبق أن قامت بالاتفاق مع «داعش» بنقل إرهابييه من مدينة الرقة إلى جبهات القتال في ريف دير الزور.
وأوضح موفد سانا أن انهيار مجاميع التنظيم التكفيري جاء نتيجة حتمية لسير العمليات العسكرية التي تمت بدقة وتخطيط محكم أسفر خلال الأيام القليلة الماضية عن سيطرة وحدات الجيش والقوات والحلفاء على الطريق بين الميادين والبوكمال والمنطقة الممتدة من المحطة الثانية حتى الحدود السورية العراقية وإغلاقها من الجهتين إضافة إلى القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين في قرى الهري والسويعية من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة وفي قريتي الحمدان والسكرية وصولاً إلى قرية العشائر من الجهة الشمالية للمدينة وبالتالي إحكام الطوق عليها وقطع طرق إمداد الإرهابيين بشكل كامل.
وبتحرير مدينة البوكمال من تنظيم «داعش» الإرهابي يكون التنظيم قد خسر آخر المعاقل الرئيسية التي كان يسيطر عليها في المنطقة الشرقية.
وفي ريف حماة تابعت وحدات الجيش العربي السوري تقدمها خلال عملياتها ضد إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المنضوية تحت زعامته وقضت على آخر تجمعاتهم في قريتي حران وحردانة شمال شرق المدينة بحوالي 90 كم.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت عملية عسكرية اتسمت بالدقة وسرعة التنفيذ اقتحمت خلالها أوكار تنظيم «جبهة النصرة» في قريتي حران وحردانة بريف حماة الشمالي الشرقي.
وبين المراسل أن العملية انتهت باستعادة السيطرة على القريتين المذكورتين بعد القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم وفرار العشرات منهم حيث تقوم وحدات الجيش بملاحقتهم وتوجيه ضربات مكثفة على فلولهم الهاربة.
وأشار المراسل إلى ان عناصر الهندسة في الجيش قاموا بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في المنازل والأراضي الزراعية لعرقلة تقدم وحدات الجيش.
من جهة ثانية جددت المجموعات المسلحة خرقها اتفاق منطقة تخفيف التوتر شمال مدينة حمص عبر قصفها بالقذائف مطحنة الوليد على الأطراف الشمالية الغربية للمدينة ما تسبب باستشهاد عدد من العمال وخروج المطحنة من الخدمة.
وأفاد مراسل سانا في حمص بأن مجموعات مسلحة تتحصن في عدد من مناطق ومزارع الريف الشمالي استهدفت بقذيفتين صاروخيتين مطحنة الوليد ما تسبب باستشهاد وجرح عدد من العمال.
ولفت المراسل إلى أن الاعتداء تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في مبنى المطحنة وتجهيزاتها وآلاتها.
وأشار مدير صحة حمص الدكتور حسان الجندي في تصريح لـ سانا إلى أن الاعتداء تسبب باستشهاد 7 أشخاص وإصابة 43 آخرين بجروح بعضهم في حالة حرجة ما يجعل عدد الشهداء قابلاً للزيادة.
وأوضح الجندي أن مديرية الصحة اتخذت جميع الإجراءات ورفعت جاهزية المشافي لتقديم جميع الخدمات الطبية اللازمة للجرحى.
من جانبه أشار مدير مطحنة الوليد المهندس سمير سلامة إلى أن الاعتداء أدى إلى خروج المطحنة من الخدمة بشكل كامل بسبب الدمار الكبير الذي وصلت نسبته إلى نحو 75 بالمئة مبينا أن الطاقة الانتاجية للمطحنة تبلغ طنا يوميا.
كما خرقت المجموعات المسلحة اتفاق منطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية عبر استهدافها بالقذائف أمس حي المزة 86 في دمشق.
وأشار مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح لـ سانا إلى «استشهاد شخصين نتيجة سقوط قذيفة هاون أطلقتها المجموعات المسلحة على حي المزة 86 بدمشق».
ولفت المصدر إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في إحدى السيارات نتيجة الاعتداء.