وأشار هؤلاء الباحثون في دراستهم الى أن النساء يرغبن في الرجال طوال القامة بصورة أكبر عند البحث عن علاقة عابرة, أو يرغبن في انجاب طفل, لاعتقادهن بأن طول الرجال اشارة لشخصيته الرجولية وخصوبته وقدرته على انجاب أطفال أصحاء, وتكوين أسرة سليمة لكن هذا الاعجاب الأولي سرعان مايخبو ويتلاشى بسبب لهث نساء أخريات وراء الرجل الطويل والوسيم, مما يجعله غير مستقر عاطفياً وعائلياً, الأمر الذي يلهيه عن زوجته وأطفاله, وأوضح الباحثون ان الرجل الطويل الوسيم الجذاب غالباً مايحصد اهتمام الكثير من النساء اللواتي يتنافسن على الفوز به, لذا فهو محط العلاقات العابرة, ولا يكون مثالياً لتكوين عائلة مستقرة.
أما اذا أرادت المرأة علاقة دائمة وأبدية تهدف الى تكوين أسرة وانجاب أطفال وتنشئتهم بصورة صحيحة وسليمة, فإن الرجال الأقصر هم الانسب لذلك لأنهم يتميزون بالطيبة والحنان ويمنحون عائلاتهم اهتماما أكبر فضلاً عن نقص الاهتمام بهم من قبل نساء أخريات, مما يجعلهم أكثر استقراراً مع زوجاتهم.
ونبه الخبراء الى أن المرأة تنظر للرجل نظرة شمولية بمعنى أنها تهتم بطوله وهندامه وطريقة كلامه ومستوى تعليمه وعمله وشخصيته وسلوكه عند سعيها للزواج ولا تقتصر على طوله او شكله فقط.
أما للعلاقات العابرة فهي تهتم بالوسامة والجاذبية فقط وتركز عليها وتهمل الصفات الشخصية الاخرى!
من جهة ثانية كشفت دراسات جديدة, أجريت في السويد عن أن الرجال قصار القامة أكثر ميلاً للانتحار من نظرائهم الأطول, وذلك بسبب عوامل مختلفة مرتبطة بالنمو والتطور, وتؤثر في خطر الاقدام على الانتحار في الحياة اللاحقة, ووجد الباحثون في جامعة (اوبسالا) بعد تحليل البيانات المسجلة لحوالي 1,3 مليون رجل سويدي, أن كل انشين زيادة في طول الرجل, قلل خطر تعرضه للانتحار بحوالي تسعة في المائة.
وبشكل عام تبين ان الرجال الأشد قصراً أقدموا على الانتحار بنسبة أعلى بحوالي الضعف مقارنة بنظرائهم الأطول.