الذي أطلق نهاية ,2003ويهدف لمعالجة ثلاثة ملايين إيجابيي المصل أو المصابين بمرض نقص المناعة قبل نهاية عام 2005 في البلدان الفقيرة بالعلاجات الثلاثية لا يخيب الآمال,في الواقع,لا يتلقى سوى مليون شخص في العالم العلاج المناسب,بالنسبة لمبلغ ال 45 مليار دولار اللازمة حتى نهاية عام 2008 للمكافحة الشاملة للوباء فإنه ينقص 18 مليار دولار لمجموع البلدان,كما أن برنامج (3 ب 5) الذي يطالب ب 5 مليارات دولار يبدو بعيداً عن تحصيل وعود المساهمة من ال 180 بلداً شريكاً في العملية.
السودان يعالج أقل من 500 مصاب بالسيدا في حين أن الحاجة المقدرة من ال (ONUSIDA) تصل إلى ,82000والهند تعالج من 3300 إلى 67000 مصاب في حين ينبغي تقديم العلاج على الأقل ل 735000 مصاب,في جنوب إفريقيا,ثمة 138000 مواطن من أصل 886000 مصاب بفيروس السيدا يجب معالجتهم بالعلاجات الثلاثية بحسب الأهداف.
في لغة الغابة التي تتسم بها منظمة الصحة العالمية أعلن الطبيب بدارا سامب من (ONUSIDA في جنيف) خلال مؤتمر صحفي في باريس,أن الحركة (لا تنعكس وأن هدف 3 ب 5 لم يكن إلا وسيطاً حتى يتمكن كل مريض من تلقي العلاج,وحتى اليوم استطاع 14 بلداً معنياً بلوغ هدف إيصال العلاج إلى نصف من هم بحاجة إليه).
بالتأكيد,تعترف ال(ONUSIDA) في ذات الوقت بالمعوقات وبالطريق المتبقي الذي يجب اتباعه:إن 76% من احتياجات العلاج الثلاثي في جنوب الصحراء الأفريقية و7% في آسيا لم يتم تغطيتها بعد,وأن 20 بلداً فقط يمثل 85% من الاحتياجات غير مغطاة,غير أن فقدان الإرادة السياسية أو العقبات (لنسمها بحياء تنظيمية) تحد من التقدم,كما هو الحال في بوروندي إذ تزداد الضرائب على استيراد الأدوية بمقدار 40% من سعر الأدوية التي تأتي في المقدمة,يعتبر مندوب (SIDACTION) أن بلوغ ثلث الأهداف فقط من أصل نصف الحاجات لا يمكن له القضاء على عدد الوفيات,فنحن نشعر بقلق شديد لغياب التعبئة السياسية ولبطء بلوغ المقدرات الإنسانية والعلاجية للأنظمة الصحية لتلك البلدان العاجزة عن مواجهة تدفق المرض.
ففي بوركينا يتلقى 4,400 شخص العلاج بهدف (3 ب 5) من أصل ,30,000فما العمل لتحقيق هذا الهدف بحلول عام 2010? يجب معالجة 25000 مريض إضافي على مدى خمسة أعوام أي 5000 مريض في العام الواحد,إذ تم اقتحام المقدرات الطبية,ولا توجد أي نية لدى سلطات البلاد في اللامركزية أو أن توكل إلى الجمعيات مسؤولية العلاج.
وتأسف (SIDACTION) لأن الإمكانات المالية ليست على مستوى الرهان الوبائي:إذ ينقص مبلغ 18 مليار دولار لل 3 سنوات القادمة,ويبقى نقص الموارد البشرية غير محتمل) ويوجه النقد أيضاً إلى منظمة الصحة العالمية لعدم تصويتها على القانون الهندي الذي أوقف مبادرة تخفيض أسعار الأدوية,إن مجموع 970,000 مصاب بمرض نقص المناعة يستفيد من العلاج الثلاثي في حين أن 6,5 ملايين مصاب بحاجة للاستطباب.