الذي عقد مؤخراً حساب الكميات اللازمة من الوقود لكل شركة طيران وتحديد المحطات التي تشغلها هذه الشركات والتفاوض مع شركة وقود ليبية حول أسعار الوقود بالإضافة إلى موضوع النظام الداخلي للفريق والتعديلات التي سيتم اقرارها.
وأوضح السيد خالد عز الدين مدير إدارة الوقود في مؤسسة الطيران العربية السورية أن اجتماع الفريق المؤلف من الاتحاد العربي للنقل الجوي يتم على أرضية التعاون بين شركات الطيران لتأمين وقود الطائرات في كافة المحطات التي تعمل لها شركات الطيران العربية.
وأضاف عز الدين في تصريح للثورة:
نقوم الآن بالتحضير لمناقصة لشراء كل كميات وقود الطائرات لشركات الطيران للأعضاء التي هي الآن بحدود 15 شركة طيران عربية خلال عام 2006 وأغلب الناقلين الوطنيين هم أعضاء بهذا الفريق بالإضافة إلى شركة الطيران العربية السورية باعتبارها عضواً في الاتحاد العربي للنقل الجوي.
وسوف نوجه دعوة للمناقصة لكل شركات الوقود العالمية لتحقيق العائد الاقتصادي من خلال توفير السعر الاقتصادي المناسب لوقود الطائرات.
ورداً على سؤال يتعلق بامكانية وجود صعوبات في تمويل الطائرات قال عز الدين: في المحطات الداخلية لدينا كميات كافية كشركة وقود وطنية, وقد أخذنا كافة الاحتياطات اللازمة ونقوم الآن بتوزيع عمل تزويد وقود الطائرات مواكبة مع عملية توسيع حركة الطائرات الهابطة والمقلعة.
أما بالنسبة للمحطات الخارجية ففي كافة البلدان تكون الشركات مؤمنة من ناحية تزويد الوقود للطائرات إلا ما ندر في بعض البلدان التي قد تعاني من وضع اقتصادي أو مشكلات داخلية, عموماً وفي مجمل الأحيان فإن وقود الطائرات مادة مؤمنة لأن الطائرات قبل أن تقلع من محطتها وإلى أن تهبط مرتبطة بموعد آخر, وشركات الطيران العالمية تقوم بتأمين هذه الأمور بشكل عام لأن تأخير الطائرة ينجم عنه مشكلات كثيرة.
من جانبه السيد براندي لويس مدير الوقود والضرائب في شركة الطيران المصرية أشار إلى أن التعاون بين أعضاء الفريق هو قديم جداً يعود إلى الثمانينات وهذا التعاون يعنى بشراء الوقود وعقود الوقود وهو شراء مشترك ينعكس بالشكل الايجابي وبتبادل الخبرات بين هذه المجموعات لافتاً إلى أن شركات الطيران العربية تتجه إلى إنشاء مظلة لتفادي تأثير ارتفاع أسعار الوقود الشديد.
وأوضح السيد لويس أنه كلما ازداد ارتفاع أسعار الوقود عالمياً كلما أصبحت الحاجة متزايدة لهذا التعاون بين الشركات العربية لأن هذا التعاون يعطي للفريق قوة في مواجهة تزايد الأسعار.
السيد محمد حبوب مدير مشتريات الوقود بالخطوط السعودية أوضح أنه سيتم مناقشة الحصول على كميات الوقود لشركات الطيران بأفضل الأسعار مشيراً إلى أن أحد أسباب إفلاس بعض شركات الطيران العالمية هو ارتفاع أسعار الوقود.
جدير بالذكر أنه بناء على موافقة الجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي في دورتها الثانية عام 1999 تم تشكيل فريق عمل الوقود من شركات الطيران العربية بهدف الاشتراك في شراء وقود الطائرات وخدمات تزويد الطائرات بالوقود للحصول على أحسن الأسعار وأفضل الشروط بالاستفادة من الكتلة الاجمالية لوقود الطائرات المطلوب لشركات الطيران الأعضاء.
بالإضافة إلى تحفيز كافة شركات الطيران اعضاء الاتحاد للمشاركة في هذا المشروع والتفاوض مع السلطات المعنية المسؤولة عن تحديد أسعاروقود الطائرات لتخفيض أسعار الوقود والخدمات لأْعضاء الفريق كافة..
ويعمل الاتحاد على تحديث وتطوير طرق شراء الوقود لتتماشى مع المتطلبات المتلاحقة في هذه الصناعة والاستفادة من تجميع الخبرات العربية العاملة في مجال شراء الوقود وتبادل المعلومات والاستفادة جماعياً من البحوث التسويقية وإصدار نشرة دورية خاصة بالوقود.
بالإضافة إلى تطوير وتنمية الكوادر العاملة في هذا المجال عن طريق التدريب المناسب. يذكر أن هذا التنسيق المشترك لشراء الوقود بدىء العمل به منذ 4 سنوات, وقد أسفر عن نتائج جيدة حصلت عليها شركات الطيران العربية من حيث الحسومات على أسعار الوقود التي تتراوح ما بين 10% وحتى 30% بالنسبة لبعض الشركات ما يعكس النتائج الايجابية للتعاون العربي للنقل الجوي.