وكانت الليرة شهدت تحسنا واضحا منذ الخميس الماضي وعقب الاجراءات التي اعلنتها الحكومة بفتح المجال لبيع الدولار في المصارف الوطنية.
وكان سلطان الزعبي مدير المصرف الدولي للتجارة والتمويل - احد المصارف الخاصة العاملة في البلاد قال: ان السماح ببيع العملات الاجنبية للمواطنين يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح من شأنها ان تعزز الثقة بالليرة السورية وتخفيف الاقبال على الاسواق الموازية غير المرخصة الى جانب مساهمتها في ضبط سعر صرف الليرة السورية والتخفيف من الضغط عليها.
واوضح الزعبي ان جملة الاجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا تشكل نقلة باتجاه سعر الصرف وباتجاه تحويل الليرة الى عملة قابلة للتحويل اي يمكن استبدالها بأي عملة صعبة في الخارج وبحيث يتحدد سعرها من خلال العرض والطلب في السوق وهذا من شأنه ان يساعد في زيادة حجم العمل لدى المصارف السورية.
واشار الى ان هذه الاجراءات ستساعد ايضا في نقل الكثير من العمليات المصرفية التي تتم خارج القطر الى المصارف السورية كونه سيعزز الثقة بالعملة الوطنية ويخفف من الطلب غير المبرر لها, موضحا ان جزءا كبيرا من الطلب على العملة الاجنبية في سوق الظل (السوداء) ليس له غاية حقيقية بل لاعتقاد خاطئ لدى الناس بأن شراء القطع سيشكل حماية للمدخرات, وبالتالي فإن القرارات الاخيرة ستقضي على الطلب غير المبرر على القطع الاجنبي.
هذا ويبقى السوق في حالة ترقب وسط قناعة بدأت تتشكل لدى الجميع بأن الدولار الى المزيد من الهبوط وهذا ربطه خبراء ماليون بمدى نجاح السلطات النقدية في احكام رقابة تامة ومتابعة مستمرة لتطورات السوق لضمان عملية الحصول على النتائج التي قصد الحصول عليها من وراء الاجراءات الاخيرة وفتح حرية تداول وبيع القطع.