|
|
ضباط وجنود أميركيون : الانتهاكات بحق السجناء العراقيين حدثت بأوامر من القادة الكبار واشنطن الذين مارسوا الانتهاكات بحق المعتقلين العراقيين سواء في ابو غريب او غيره من السجون الا ان تقريراً لمنظمة مراقبة حقوق الانسان هيومان رايتس ووتش اكد ان هذه الانتهاكات كانت تحدث بموجب اوامر أو بموافقة الضباط الكبار . ونقلت رويترز عن تقرير للمنظمة نشر يوم الجمعة الماضي كيف كشف عسكريون اميركيون ان الضباط والجنود الاميركيين كانوا يضربون السجناء العراقيين المحتجزين قرب مدينة الفلوجة بمضرب البيسبول ويكومونهم في أشكال هرمية ويحرمونهم من الطعام والمياه ويجبرونهم على الوقوف في أوضاع مؤلمة حتى يغشى عليهم. وقال ضابط برتبة كابتن بالجيش الاميركي خدم في العراق وافغانستان وعسكريين برتبة سارجنت في تقرير لمنظمة هيومان رايتش ان الانتهاكات ضد السجناء العراقيين كانت تحدث دائما بموجب اوامر او بموافقة الضباط الكبار. واضاف انه سعى على مدى سبعة عشر شهرا لنقل المخاوف بخصوص الانتهاكات بحق المعتقلين الى قادته من خلال التسلسل القيادي العسكري كما سعى للحصول على توجيه اكثر وضوحا بخصوص معاملة هؤلاء المعتقلين غيران القادة ابلغوه ان يغض الطرف عن ذلك وان جهوده تلك قد تضر بوظيفته. واكد الثلاثة الذين لم يعرفهم التقرير بالاسم أو بالموقع في الجيش الاميركي ان جنودا بالفرقة 82 المحمولة جوا في قاعدة عمليات امامية قرب الفلوجة هم الذين ارتكبوا الانتهاكات بحق السجناء العراقيين. وقال الكابتن الذي عرفته المنظمة بأنه خريج الاكاديمية العسكرية الاميركية في ويست بوينت في نيويورك والذي خدم في العراق بين عامي 2003 و 2004 وكان يتولى قيادة سرية من القناصة بالفلوجة انه كان على دراية بأن الانتهاكات التي تمارس ضد السجناء العراقيين كانت مخالفة لمعاهدات جنيف غير انه كان يقنع نفسه بأن السياسة الاميركية في ذلك الوقت كانت تتطلب منه تنفيذ مثل هذه الانتهاكات. واوضح احد الجنديين الاميركيين اللذين ادليا باقوالهما في التقرير انه اعتاد وزملاؤه كل يوم على توجيه لكمات في الرأس والصدر والاقدام والمعدة للمعتقلين العراقيين ثم طرحهم أرضا والقاء القاذورات عليهم مقرا بأن مافعلوه من تعذيب لهؤلاء المعتقلين كان خطأ. وقال بول بويس المتحدث باسم الجيش الاميركي ان المحققين الجنائيين بالجيش تحدثوا الى الكابتن وفتحوا تحقيقا في اقواله.
|
||||||||||||||||||||||||||||
