تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


اللعبة الأميركية التركية الماكرة في سورية!!

شؤون سياسية
الاثنين 5-5-2014
ترجمة غادة سلامة

خصصت صحيفة الاندبندنت أون صنداي صفحة كاملة لمقالة كتبها باتريك كوكبيرن تحت عنوان لعبة سي أي ايه وتركيا الماكرة في سورية يقول كوكبيرن يضغط وزير الخارجية الأميركي جون كيري

وسفيرته لدى الأمم المتحدة سامنثا باور من أجل توفير مزيد من الدعم للمسلحين رغم وجود أدلة قوية على أن المعارضة المسلحة يسيطر عليها المقاتلون الجهاديون الذين يشبهون تنظيم القاعدة في المعتقدات والأساليب.‏

فالهجوم الأخير الذي شنه المتمردون على اللاذقية شمال سورية كان بقيادة جهاديين شيشان ومغاربة وبغطاء تركي . ويمضي الكاتب قائلا: بذلت الولايات المتحدة كل ما في وسعها للإبقاء على سرية دورها في تزويد المعارضة السورية بالسلاح من خلال وكلاء شركات وهمية، وهذا ما يجعل علاقة أوباما وأردوغان والمساحين مثيرة للجدل، ويلفت كوكبيرن إلى أن الاهتمام التركي يتركزعلى جماعة جبهة النصرة التي تحصل على مساعدات عن طريق شبكة الاستخبارات التركية وهي وراء الهجوم بغاز السارين على غوطة دمشق في 21 أغسطس آب الماضي في محاولة لجر الولايات المتحدة الأميركية إلى تدخل عسكري وعدوان على سورية. أما الأمر الخطير الذي أشار إليه الكاتب فهو خط التهريب الذي سمته سي إي أيه خط الجرذان، وهو شبكة توريد أسلحة أميركية إلى المتمردين والفصائل الإرهابية في سورية وتقف وراءها أميركا وتركيا والسعودية، ويتم ذلك الأمر من خلال صفقة سرية للغاية.‏‏‏

وبحسب الاندبندنت تقتصر الصفقة على إرسال ما يلزم للميليشيات المسلحة المقاتلة في سورية من خلال عملية سرية لوكالة الاستخبارات الأميركية بالتعاون مع الاستخبارات الخارجية البريطانية حيث تقتصر الصفقة على إرسال أسلحة أميركية إلى تركيا ومن ثم توزيعها عبر الحدود الجنوبية التركية مع سورية وإيصالها إلى المسلحين في سورية، ويمضي كاتب المقال قائلا: تشير وثائق الصفقة إلى اتفاق تم التوصل إليه في مطلع العام 2013 بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والسعودية وقطر لتوفير التمويل للجهاديين في سورية وأنشئت شركات وهمية قيل: إنها أسترالية وظفت جنوداً أميركيين سابقين تولوا مهمة الحصول على الأسلحة ونقلها للمسلحين في سورية وبحسب المقالة فإن حضور الاستخبارات البريطانية مكن سي أي إيه تجنب إبلاغ الكونغرس بعملياتها كما يقتضي القانون فالسي أي إيه حاولت العمل وحدها وتجاوز الحدود التي وضعها القانون الأميركي وكانت هذه العمليات الاستخباراتية السرية سببا رئيسيا في فشل المجتمع الدولي ودول العالم لحل الأزمة في سورية وردع الإرهاب فيها وإطالة أمد الصراع هناك وعدم تمكن اللاجئين السوريين الذين شردهم هذا الصراع من العودة إلى بلادهم وخاصة في تلك القرى والبلدات التي تمركز فيها المسلحون شمال سورية، وتأتي الحكومة التركية وعلى رأسها أردوغان من أوائل الذين خذلوا هؤلاء اللاجئين ومن أوائل الذين غرروا بهم لترك أرضهم وبلدهم، والمذهل العجيب أن مؤسسات البحث الأميركية أو ما بات يعرف عالميا بمؤسسات النصابين وصل بهم الأمر أن يعتبروا تركيا قدوة وأن المثير للضحك أن يعتبر أردوغان الديكتاتور الذي لا قيمة له بالشخصية المثالية المحببة لدى أوباما والأميركيين رغم تورطه في الصراع السوري حتى أذنيه، وقد وصل به الحد إلى اتهام الدولة السورية باستعمال غاز السارين في صراعها مع المسلحين رغم وجود دلائل على تورط جبهة النصرة في استعمال الغاز المحرم دوليا واستعماله ضد المدنيين في الغوطة وبدليل وجود لائحة اتهام طويلة وجهها الادعاء التركي لعشرة أشخاص من جبهة النصرة المتشددة لنقلهم غاز السارين من جنوب تركيا إلى سورية، ومن بين هؤلاء قائد للجماعة يدعى هيثم القصاب وأن خطر الجهاديين لم يعد حكرا على سورية فقط بل أصبح أيضا خطرا على تركيا والدول الغربية وأن تركيا جندت الكثير من الشباب وسهلت عملية السفر لهم إلى سورية بدعاوى الجهاد وتحت راية الجهاد باسم الإسلام وأن هؤلاء الشباب تغذوا بآراء متطرفة من دعاة متشددين في مساجد تركية وأوروبية وأن هؤلاء الجهاديين كان لديهم دوافع غير حميدة لتلك الرحلة كما يقول الكاتب.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية