تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حد الكتابة سمراء وادي العيون

ملحق ثقافي
الثلاثاء 16/1/2007
حسين عبد الكريم

وَجدٌ وأغنيةُ المدى وكتابُ عشقٍ تالفٍ من عشقه.. صفحاتُه ملأى بحاجات الحنين وإلى جوار الرُّح تنهضُ قامٌ للوردِ حيرى في مواعيد ائتلاقِ العطر شرقاً أو شمالاً أو يمينْ..

كُنّا قُرابةَ دمعتين وموعدينِ.. وحُفنةُ الأفراحِ، لم تَهْرمْ بلاغتُها، تُصلِّي في جراحِ الأرض لاتهوى سوى حَبّاتِ توقٍ من غُصونٍ شالُها عِنَبٌ وتيْن وتسامَقَتْ فينا الظهيرةُ، رتَّبتْ أهدابَها شَجَراتُ وقت ظلالها.. رُمّانُها وحِفافُ- جوزاتٍ- يُزيِّنَّ الدروبَ الطالعات إلى غناء الأُفْقِ، والصَّيفِ الجُنونيِّ المواجع في رخاء العاشقين شجَرٌ على مدِّ العُيونِ، وحارةٌ للآهةِ الحَرّى و-تلاتٌ- مشت في نَثْرِها الغَيْماتُ شِعراً أو «تلاوينَ» رنينْ.. هتفَ المكانُ فأينَعتْ همزَاتُه سمراءَ ضوءٍ في دواوينِ الكرومِ العاشقاتِ، كأنّها مفتونةٌ بضلالها الأغصانُ في صُحفِ المدى أخبارها حسناؤها والحسنُ راويةٌ أمين سجّلتُ كَرْمَ الشِّعْرِ باسمِ الكُحلِ قُرْبَ اللّفْتَةِ الوَلْهَى وأحْضرتُ المواويلَ التي في البالِ كُرمى الـغيمةِ الـ مرّتْ على شرفاتِنا الحُلْوَةُ، الكرمُ المسّيجُ باشتياقِ الغيمِ والسّفرِ المعذّب بالرّجوع إلى السنين.. صادقْتُ صيفاً ساعياً بقطيعِ أشجارٍ إلى أنفاسِ نبعِ العاشقينْ..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية