الفكرية والادبية والفنية في محافظة اللاذقية, وكذلك اصدار موسوعته المصورة التي حملت اسم ( اعلام الادب في لاذقية العرب) , فأخلص لهذا المشروع الثقافي كل الاخلاص, بهدف توثيق هذا التراث, وانقاذ بعضه من الضياع والاهمال, فكان له ما أراد, ونجح بامكاناته المتواضعة, من انجاز وتحرير وطباعة 10 اجزاء من هذه الموسوعة التي تشكل بمجملها 16 جزءاً.
واصبحت موسوعته مع مرور الايام مصدراً للنقاد والمؤرخين يرجعون اليها ربما بدافع الفضول كخطوة اولى قبل ان يخطوا حرفاً واحداً, ولا غرابة في ذلك لأنها امتازت بالتوثيق الحرفي الشامل للادباء المشاهير وللادباء المغمورين سواء أكانوا من الاحياء أم من الراحلين, من النابهين ام من الخاملين ..
وهنا نسجل رأي الاديب الكبير الراحل حامد حسن , حول هذه الموسوعة ومؤلفها بما لفظه:
( ان جهدك هذا يحتاج ولا ريب الى لجنة خاصة تتألف من عشرة ادباء على الاقل.. لذا يجب ان تكافأ عليه بما يرضيك, ولا سيما اذا علمنا ان الله قد اغناك عن الاستعانة بمثل هذه اللجنة فقمت بالجهد منفرداً.
والحق يقال.. فإن اديبنا الراحل كان ينفق معظم دخله الشهري, بل قوت يومه, ويحرق اعصابه في أسيد الكلمة الواعية الشريفة, وفي محراب الابداع من اجل ان يطبع بقية اجزاء موسوعته حيث اضحى بعضها في ذمة التاريخ بعد رحيله المبكر ..
وكلنا امل ان تعاد طباعة اجزاء الموسوعة مرة ثانية, بعد تنقيحها , انصافاً للراحل فؤاد غريب الذي كانت تطارده طيور البؤس والشقاء, بلا هوادة في كل مراحل حياته.