وغالباً ما يتحول الليل إلى كابوس حقيقي للمرأة في الوقت الذي ينعم فيه المبتلى بهذه المشكلة بنوم هادئ وعميق طوال ساعات الليل , بينما يظل الطرف الآخر ساهراً على تلك الأنغام المزعجة .
وببساطة , الشخير هو صوت مزعج يصدر في أثناء التنفس خلال النوم , وهو نتيجة لضيق مجرى الهواء بسبب تضخم الأنسجة الناعمة في الحلق , أو عيوب في الأنف , ويكون انسداد مجرى الهواء جزئياً لدى بعض المصابين وقد يعاني آخرون انسداداً كاملاً .
وفضلاً عن النتائج الاجتماعية الخطيرة التي تترتب على مشكلة الشخير , يحذر الباحثون من عواقبها الصحية الوخيمة , حيث تؤدي في بعض الأحيان إلى توقف كلي عن التنفس لمدة معينة عدة مرات , ولا يمكن للشخص التخلص منه إلا بالاستيقاظ الفجائي المرعب .
ويرجع الصوت المصاحب للشخير إلى مرور الهواء في المسالك التنفسية الضيقة على مستوى البلعوم تحت تأثير تدفق الهواء .
ويمكن أن يحدث الشخير في حالات الاحتقان الأنفي , أو عند انحراف وتيرة الأنف , ويعاني مدمنو الكحول من الشخير خاصة إذا تناولوها قبل النوم .
ومن بين الحلول الوقائية ضرورة تنظيم التغذية والتخلص من الوزن الزائد , والابتعاد عن التدخين , وتجنب تناول المهدئات والأقراص المنومة التي تؤدي إلى استرخاء عضلات الحنجرة , وتجنب النوم على الظهر .
وإذا لم تحقق تلك الإجراءات النتيجة المطلوبة , يمكن أن يخضع المريض لعملية جراحية يستأصل خلالها أجزاء من اللهاة, وبعض الأعضاء المجاورة لإفساح المجال لمرور الهواء بطريقة سليمة .
ومن أحدث علاجات الشخير , إدخال قطب كهربائي في المناطق التنفسية المستهدفة , ثم تمرير تيار كهربائي لأمد قصير لتقليص أنسجة تلك المنطقة , وبالتالي التخلص من الاهتزازات التي تولد الشخير .
وتكون النتيجة مشابهة للجراحة العادية أو العلاج بالليزر .