هذه البعض من النساء , يفترضن أن الرجال جميعاً من طينة واحدة , يستخفون بالمرأة وينظرون إليها كدمية تصلح للهو ولاشيء غير ذلك ....
وتبرر إحداهن هذا الرأي بتصنيف جديد للرجال ... فهي ترى أن أكثر الرجال دبقاً هو ذاك الذي يتملق المرأة ويعلن لها بمناسبة وبغير مناسبة أنه من معسكرها وأنه صديق لقضيتها , ويمكن أن تعتمد عليه وتصارحه بمكنونات قلبها , حتى إذا اطمأنت له طعنها في الظهر , ورغم أنني لا أحب الدخول في حوارات تستخدم مفردات الحرب من نوع الطعن والنسف والإبادة فلم يعجبني يوماً منطق الخنادق والمعسكرات , ولا حالة الحرب التي تتوهمها بعض النساء , أو يصدقها بعض الرجال , بين أبناء آدم وبنات حواء .
وبلا انحياز لمعسكر الرجال , أرفض اللواتي يحملن صفة واحدة وهي الخصم أو العدو للرجل , وأقصى درجات سعادتهن أن يكنّ عدوات الرجال ....
وأمام هذا الصنف من النساء ... أرى حولي نماذج أخرى تحترم موقعها كامرأة وأنثى وتحترم الرجل بوصفه شريكاً في الحياة ... موقنة أن هذا الاحترام هو الباب الأهم لدخول كليهما معترك الحياة ومواجهة الصعاب التي تعترض آدم كما تفعل مع حواء ...
إنني أنعي هذا النمط من التفكير العدواني الذي يسبب ردود فعل متصلبة من قبل الرجال ....
ربما أتفاءل بسماء زرقاء , لا يكون فيها الرجل صقراً مفترساً كما تراه محاورتي .... ولا المرأة حمامة مهيضة الجناح كما تقدمها .