تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بعيونها ...ابتسام الصمادي : الرجل القوي ... يعطيك حرية التضاد ..

آدم
الاربعاء 17/1/2007
ر.ع

تعترف (ابتسام الصمادي) أن الرجل هو نصفها القاسي الجميل , وتضيف أن والدها كان له الدور الكبير في إطلاق إبداعها وإمساكها

بمستقبلها الشعري والثقافي والسياسي ...‏‏

فكيف ترى آدم اليوم بعيون حواء الشاعرة والإنسانة , وإلى أي مدى تراه يؤثر في حياة المرأة ويمنحها الدنيا ???‏‏

( إنه نصفي القاسي الجميل )‏‏

تقول :الرجل في حياة المرأة , هو التربة الصالحة لشجرة وارفة الظلال ...‏‏

الرجال , بدءاً من الأب والأخوة , إلى رجال العائلة فالأصدقاء , هم أصناف ثلاثة :‏‏

منهم من يعصف بوجه المرأة كما تعصف الرياح بوجه نخلة ..‏‏

ومنهم من تنحني له المرأة إجلالاً وتواضعاً كالسنابل الملأ , ومنهم من تعصف المرأة بوجههم وتهزم متخطية كل مقاييس ريختر للزلازل .‏‏

هذه الأصناف من الرجال جميعها , أدعي أنها أثرت في مسيرتي وحياتي الشخصية إلى حد كبير .‏‏

متى يكون لآدم دوره الإيجابي في حياة حوائه ?‏‏

أقول إنه كلما كان الرجل قوياً ومتكاملاً من داخله وأعماقه , كلما كان كريماً بالعطاء وبالدعم للمرأة ( فما أعزهنّ سوى كريم , وما أذلهنّ سوى لئيم ) .‏‏

في مثل هذه الكينونة العامة تورق وتورف المرأة كلما كان في حياتها رجل مهم , متماسك متخط, لكل الأعراف البالية والأيديولوجياً المترسخة والمتراكمة الذي ركم عليها زمن التخلف كل سلبياته مما جعلها قشرة صلبة لا يكسرها سوى الواثق والمتمكن من عقله وفكره وإنسانيته .‏‏

من الرجال الذين أثروا في حياتك ??‏‏

أول رجل أعطاني بذرة الوقوف ككل الوارفات من الأشجار , هو أبي , فقد لمس قوتي وطموحي والرجل يحب المرأة القوية المتمكنة , ويعطيها على مقدار هذا الطموح ... ولا أريد أن أكون تقليدية وأقول إن الرجل الآخر الذي وضعني على أبواب النجاح هو زوجي .‏‏

لكنني وبأمانة وصدق أقول إنه كان الزوج والصديق الذي تعامل معي بإنسانية عالية حتى وصلنا إلى حالة من التماهي والصداقة النادرة .‏‏

لماذا تكيل المرأة الاتهام للرجل الشرقي ?‏‏

الرجل الشرقي بكل صدق هو ابن المجتمع , وابن التربية الشرقية عموماً , والتي تضعه بين مهمتين صعبتين الأولى نظرته لنفسه والثانية نظرة المجتمع له ... وبقدر ما يكون قوياً يستطيع أن يكون ذاته ويتعامل مع حوائه بإنسانية طاغية .‏‏

وإذا تلبسه المجتمع يضعُف , ويضعف مع شريكته فتكون اتهاماتها بسبب المعاناة , وإلى حد كبير يعيش الرجل الشرقي ازدواجية بين ضغوطات المجتمع الذكوري الذي يضطره إلى القسوة حتى مع المرأة , وبين وعيه وثقافته وتطوره بحيث يستطيع خلال هذا الوعي التعامل بإنسانية مع حواء .‏‏

من هو الرجل القوي الذي يمكنه تجاوز هذه الازدواجية ?‏‏

الرجل الحق , هو الذي يستطيع أن يختصر كل سمات الفروسية الروحية والإنسانية , هو بمعنى آخر الرجل الصديق الذي يستطيع أن يكون حبيباً أو زوجاً .‏‏

الرجل القوي , هو الذي يعطيك حرية التضاد ليس فقط الندية , ويمنحك فرصة لا تخطر على بالك بلحظة أنت تحتاجين إليها , هو الذي يستطيع أن يكون الربح الباهظ في بورصة أحلام المرأة المرتفعة , وهو الذي يكون ضفتي النهر , يحتوي تدفقك عندما لا تحتملين صخب الأشياء وثورتها عليك .‏‏

في معركة قطباها المرأة والرجل ... من يربح ???‏‏

عبر التاريخ هزم الرجل في هذه المعركة لأنه استعدى المرأة ولم يقبل لا صداقتها ولا نديتها ...‏‏

والمرأة هزمت لأنها استعدت الرجل ولم تحارب هي وهو يداً بيد المخلفات الاجتماعية ...‏‏

من هو الرجل في شعر ابتسام الصمادي وحياتها ?‏‏

الرجل هو نصف المرأة بلا زخرفة ولا ايديولوجيا , إنه النصف القاسي الجميل ....‏‏

( لو كنت ممن يدركون ولادتي ...‏‏

يا نصفي القاسي الجميل ..‏‏

لما قسوت .. )‏‏

تعليقات الزوار

eissa |  e-l2006@maktoob.com | 17/01/2007 06:31

لفتات جميلة تشكر الكاتبة عليها ولكن أود أن أقول بأن العلاقة بين الرجل والمرأة ماهي ندية أوعدائية وإنما أراها بأنها تكاملية وذلك من خلال استقلال كل منهما بشخصيته الناضجة وتكاملها مع الشريك إن صح التعبير وهذا يتطلب فهماًواسعاً لكل منهما للآخر وبالتالي معرفة حدود حريته وخصوصية الآخر وتقديم الواجب تجاه الشريك دون منة ودون مقايضة بالحقوق

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية