تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ندوة في مجلس الاتحاد الروسي حول حق الدول في الدفاع عن استقلالها وسيادتها... حداد: التعدي والتدخل اتخذ في سورية شكلاً جديداً عبر دعم بعض الدول للإرهاب

صفحة اولى
الاربعاء 20-11-2019
عقدت اللجنة المؤقتة لمجلس الاتحاد الروسي ندوة حول الجوانب الدولية لمنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة أمس في موسكو بمشاركة سورية وكوبا وفنزويلا وصربيا والصين وكمبوديا وخبراء في العلاقات الدولية من روسيا.

ووفق ما ذكرته وكالة سانا فقد أكد نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أندريه كليموف في كلمة الافتتاح أن الولايات المتحدة تعمل على نشر الفوضي وزعزعة الاستقرار داخل الدول تحت مزاعم نشر وتوسيع الديمقراطية في العالم وبالتالي فإنها تحاول جاهدة التخلص من الحكومات التي لا ترغب بها ولا تتطابق مع سياساتها.‏

وقال كليموف: إن الادارة الاميركية من خلال تطبيق هذا النهج تستخدم في شبكات الانترنت مصطلحات مختلفة مثل مصطلح تحسين الديمقراطية في روسيا والغزو الانساني كما حدث في يوغسلافيا وسورية ومصطلح النظام المبني على القواعد الثابتة متجاهلة تلك القواعد والتعريف بها دون تعريف النظام .‏

بدوره أكد سفير سورية لدى روسيا الاتحادية الدكتور رياض حداد في كلمة له ان سورية شهدت تدخل بعض الدول كالولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الاطلسي الناتو في شؤونها الداخلية خلال الاعوام الثمانية الماضية وذلك في انتهاك صارخ لأهم القواعد القانونية الدولية والأسس التي بنيت عليها العلاقات الدولية.‏

وقال حداد: إن تلك الدول اتخذت لنفسها الحق في التدخل بالشؤون الداخلية لسورية وتقرير مستقبل شعبها.‏

وأضاف حداد: نشاهد في عالمنا المعاصر تعديا سافرا على الشرائع الدولية من قبل دول تدعي أنها عظمى وذلك لتمكين هيمنتها على العالم وفرض سيطرتها على ثرواته ومقدرات شعوبه، مشيرا إلى ان تلك الدول لم تقف عند حدود التصريحات غير القانونية فحسب بل انها قامت بفرض اجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب على سورية أثرت في كل شرائح المجتمع السوري وحاربت فيها لقمة عيش المواطن.‏

وبين حداد ان التعدي على سيادة الدول والتدخل بشؤونها الداخلية اتخذ شكلا جديدا وخاصة في سورية من خلال دعم بعض الدول بشكل واضح وصريح للتنظيمات الإرهابية وتقديم العون لها عسكريا وسياسيا وماليا متناسين تحريم القانون الدولي مثل تلك الممارسات.‏

وتابع حداد: لم تكتف هذه الدول بدعم الإرهاب وتمويله بل قامت وبكل صفاقة بإدخال قواتها العسكرية الاميركية والفرنسية والبريطانية بشكل غير شرعي للاراضي السورية حيث تقوم بسرقة خيرات الشعب السوري ومقدراته في المنطقة الشرقية من البلاد كما شكل الاحتلال التركي الأخير لأجزاء من الشمال السوري أحد أبرز أشكال الاعتداء على سيادة الدول.‏

ودعا حداد دول العالم المحبة للسلام والتي تسعى للحفاظ على الاستقرار والامن والسلم العالمي إلى أن تقف أمام هذه الممارسات التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها وأن تتعاضد فيما بينها لمكافحة هذه الظاهرة الدولية الخطيرة وألا تقبل بأي شكل من الاشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة مهما كانت الذرائع.‏

من جانبه اوضح السفير الفنزويلي في روسيا كارلوس رافائيل فاريا تورتوسا أن فنزويلا باتت ضحية للعدوان الامبريالي الاميركي عبر الحصار الاقتصادي المفروض عليها، حيث ان واشنطن استخدمت أشرس الاساليب والتهديدات ضدها ما أسفر عن خسائر فادحة جراء نهب خيرات البلاد.‏

بدوره اعتبر السفير الكوبي في روسيا خيراردو بينيالفير بورتال أن العدوان الاميركي ضد كوبا ما زال مستمرا منذ ستين عاما، وبدأ عمليا من الحصار الاقتصادي لها في العام 1953 ما منع كوبا من استيراد أي تقنيات حديثة وحرمت كوبا من تصدير منتجاتها وخاصة الدوائية.‏

ونوه بورتال بأهمية التعاون بين سورية وكوبا وفنزويلا من أجل اجراء حوارات على المستوى الدولي لرفع الحصار الامبريالي عنها.‏

بدوره بين نائب رئيس قسم دراسات مجلس الوزراء في كمبوديا انغو سيتوكون ان كمبوديا تعرضت لسياسة التدخل الاميركي في شؤونها الداخلية من خلال استغلال واشنطن مصطلح ما يسمى توسيع الديمقراطية الاميركي حيث فرضت عقوبات على الشعب الكمبودي وصادرت الرساميل الكمبودية في الخارج ومنعت عودتها إلى البلاد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية